مرض باركنسون
    •  دليلك الشامل لمرض باركنسون ما بين الأسباب والعلاج وأهم النصائح

    مرض يهدد كل معالم الحياة، هذا ما يطلق علي مرض باركنسون أو ما يعرف بمرض الشلل الرعاش، وذلك لأنه يفقد المريض أبسط المهام اليومية البسيطة التي يقوم بها الشخص العادي من أكل وشرب و الذهاب لدورة المياة و المشي و غيرها، ويعرف مرض باركنسون علي انه أحد الاضطرابات العصبية المزمنة التي تؤثر على الحركة وتظهر بشكل تدريجي، كما يتميز هذا المرض بأعراض مثل الارتعاش، بطء الحركة، وتصلب العضلات، مما يؤثر بشكل كبير على حياة المرضى اليومية، و رغم أن السبب الدقيق لمرض باركنسون لا يزال غير معروف بشكل كامل، فإن الأبحاث تشير إلى ارتباطه بانخفاض مستويات الدوبامين في الدماغ، لذلك عزيزي زائر موقع دكتور عمرو البكري المتخصص الأول لأمراض الشلل الرعاش و جراحات المخ والاعصاب و العمود الفقري في الشرق الاوسط ، سنستعرض بشكل شامل كل ما يتعلق بهذا المرض، من الأسباب والأعراض إلى أحدث العلاجات المتاحة، وكيف يمكن للمصابين تحسين جودة حياتهم من خلال استراتيجيات طبية واجتماعية فعالة 

    • ما هو سبب تسمية الشلل الرعاش بمرض باركنسون ؟ 

    تسمية مرض باركنسون تعود إلى الطبيب الإنجليزي ( جيمس باركنسون )  الذي كان أول من وصف هذا المرض بشكل علمي في عام 1817، حيث  نشر باركنسون مقالًا بعنوان “مقال عن الرعاش المستمر” (“An Essay on the Shaking Palsy”)، حيث قدم فيه وصفا دقيقا لأعراض المرض التي تشمل الارتعاش، بطء الحركة، وتصلب العضلات. ولتكريمه على إسهامه في فهم المرض، تمت تسمية الحالة باسمه “مرض باركنسون ” 

    أما الاسم الشلل الرعاش نفسه فهو وصف لأحد الأعراض الرئيسية للمرض، وهو الرعاش المستمر (الارتعاش)، إلى جانب ضعف الحركة الذي قد يصل إلى حد الشلل الجزئي أو الكلي في الحالات المتقدمة

    •  ما هي الأعراض الرئيسية لمرض باركنسون ؟ 

    يحمل مرض باركنسون العديد من الأعراض التي تؤرق المريض بها، وقد تكون تلك الأعراض متعلقة بالحركة أو غير متعلقة بالحركة، لذلك دعونا نتعرف عليها سويا : 

    ١- الإرتعاش : يعتبر أكثر الاعراض شيوعا وهو الاسم المتعلق بوصف المرض، ويحدث للمريض في اليدين والأصابع وأحيانا في القدم و يتسبب ذلك العرض في مشاكل للمريض تمنعه من حمل أبسط الاشياء 

    ٢– بطء الحركة : يعاني حامل مرض باركنسون  من صعوبة في بدء الحركة أو إبطاء واضح في الحركات اليومية، مما يجعل المهام البسيطة تأخذ وقتا أطول ومجهودا أكثر 

    ٣- تصلب العضلات : يعاني مريض الشلل الرعاش من  تصلب في العضلات والذي يجعل الأطراف أو الجذع صلبة وصعبة الحركة، مما يؤدي إلى ألم وعدم مرونة في الحركة 

    ٤- فقدان التوازن : أيضا من الأعراض الشائعة لمرض باركنسون هو أن يعاني المريض من عدم القدرة علي التنسيق بين ما يفكر به وبين عضلاته، كما ان نقص معدلات الدوبامين تجعل الجسم اعاني من فقد التوازن و الخلل المفاجئ في حركة الجسم وصعوبة في اتخاذ القرارات والتعرض للسقوط

    ٥– الإكتئاب والقلق : يعاني مريض مرض باركنسون من مشاكل نفسية ودرجات اكتئاب مختلفة، و يحدث ذلك الامر عادة للمريض بعد فقدان القدرة علي الحركة بشكل طبيعي او اداء طلباته اليومية بنفسه وأيضا عدم القدرة علي الإنخراط في المجتمع بشكل طبيعي و عدم القدرة علي حضور المناسبات الاجتماعية، و كل ذلك يجعل المريض يعاني نفسيا بشكل قاسي 

    ٦- اضطرابات في النوم : يعاني مريض باركنسون من اضطرابات وقلق في النوم وارق مستمر ويرجع ذلك للألم المتكرر الذي يسببه المرض و الارتعاش و ضعط العضلات وتيبسها كما ان التفكير المستمر في المرض واعراضه وعلاجه تجعل المريض يعاني من قلة النوم 

    في نهاية الامر قد تختلف الأعراض من شخص لأخر، لكننا نستعرض معكم أكثر الأعراض شيوعا بين مصابين مرض باركنسون، و أيضا قد تختلف حدة الأعراض من شخص لأخر وبناء علي حالته ومدي التضرر الذي تعرض له الجسم، لكن في جميع الأحوال من المهم استشارة الطبيب عند الشعور بأي من الأعراض السابقة، فالتشخيص المبكر للمرض من شأنه ان يساهم في العلاج بنسبة كبيرة

    •  ما هي الفئات المعرضة للإصابة بمرض باركنسون ؟

    من الممكن ان يتعرض أي شخص للاصابة بمرض باركنسون، ولكن يوجد بعض الفئات التي تربطها صفات محددة يمكن أن تصاب بالمرض أكثر من غيرها، لذلك دعونا نستعرض لكم الفئات التي يمكن أن تصاب بمرض باركنسون أكثر من غيرها : 

    ١- عامل السن :

    يعتبر التقدم في العمر من أكبر عوامل الخطر، فمرض باركنسون يصيب عادة الأشخاص الذين تجاوزوا سن الـ 60، على الرغم من أنه يمكن أن يظهر لدى من هم أصغر سناً (يسمى في هذه الحالة باركنسون المبكر، لكن يظل كبار السن هم الأكثر عرضة للاصابة بالمرض 

    ٢- النوع قد يكون سببا :

    نعم فالرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون مقارنة بالنساء، بمعدل يصل إلى الضعف تقريبًا وذلك وفقا للاحصائيات العالمية فنسبة الاصابة بالمرض لدي الرجال تقترب من ان تكون الضعف 

    ٣- العوامل الوراثية:

    على الرغم من أن معظم حالات باركنسون ليست وراثية، إلا أن وجود تاريخ عائلي للمرض قد يزيد من احتمالية الإصابة، خصوصا إذا كانت هناك طفرات جينية مرتبطة بالمرض يجعل الشخص أكثر عرضة للاصابة بالمرض 

    ٤- التعرض للسموم:

    كثيرا ما يكون طبيعة عمل شخصا ما هي التعرض المطول للسموم البيئية، مثل المبيدات الحشرية والمبيدات العشبية، فذلك قد يزيد من خطر الإصابة بالمرض، وفي هذه الحالة يكون الخطر ليس فقط في مرض باركنسون ولكن في الإصابة بأمراض خطيرة اخري 

    ٥-  التاريخ المرضي:

    بعض الدراسات تشير إلى أن وجود إصابات في الرأس أو تعرض الدماغ للصدمات قد يزيد من فرص الإصابة بمرض باركنسون

    • ما هي الإحصائيات العالمية حول مرض باركنسون ؟ 

    يقدر أن هناك حوالي 10 ملايين شخص حول العالم يعانون من مرض باركنسون، حيث يصاب حوالي 1-2 من كل 1,000 شخص بالمرض فوق سن الـ 60 

    بحلول عام 2040، من المتوقع أن يتضاعف عدد المصابين بالمرض بسبب زيادة نسبة المسنين في المجتمعات، فبحسب الاحصائيات ف المرض منتشر اكثر في الدول ذات الدخل العالي و المتوسط و يرجع ذلك الي زيادة متوسط عمر الفرد مما يزيد من احتمالية اصابته بالمرض، أما بالنسبة للتاثير الاقتصادي العالمي لمرض باركنسون  يفرض عبئا اقتصاديا كبيرًا على الأنظمة الصحية حول العالم. في الولايات المتحدة وحدها، تقدر التكاليف المتعلقة بالمرض بحوالي 52 مليار دولار سنوياً 

    • ما هي مراحل مرض باركنسون ؟ 

    مرض باركنسون يتطور عبر مراحل تدريجية تؤثر على الجهاز العصبي بشكل تدريجي، وتختلف شدته وسرعة تطوره من شخص لآخر، لذلك دعونا نتعرف علي أهم المراحل التطور لمرض باركنسون حتي يتمكن المريض من تشخيص حالته وبالتالي استشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن وتحديد العلاج المناسب : 

    1. المرحلة الأولي : تبدأ الأعراض بشكل طفيف علي جانب واحد من الجسم مثل الرعشة والبطء في الحركة، وعادة تكون الأعراض خفيفة ولا تؤثر علي الحياة اليومية بشكل كبير 
    2. المرحلة الثانية : تبدأ الأعراض بالظهور في كلا الجانبين من الجسم، لكنها لا تزال لاتؤثر بشكل كبير علي التوازن، لكن تسبب بطء في الحركة يؤثر علي أداء الأنشطة والمهام اليومية ويزيد من صعوبتها 
    3. المرحلة الثالثة : تزداد صعوبة الحركة بشكل ملحوظ ويبدأ المريض بفقدان التوازن، مما يزيد احتمالية السقوط ويحتاج الشخص الي مساعدة من حوله 
    4. المرحلة الرابعة : يعاني المريض في هذه المرحلة من صعوبة شديدة في الحركة وقد يصبح غير قادر علي الوقوف منفرداً او المشي أو حتي القيام من علي الكرسي دون مساعدة، وتصبح الأنشطة اليومية صعبة للغاية ويحتاج المريض في هذه المرحلة الي الرعاية الكاملة 
    5. المرحلة الخامسة : تعتبر المرحلة الأخيرة من المرض حيث تزداد عدم القدرة علي الحركة بشكل مستقل ويعاني المريض من تجمد عضلي وتصلب شديد، بالإضافة الي اضطرابات اخري مثل الخرف والهلوسة والأرق وقلة النوم وايضاً عدم القدرة علي بلع الطعام والتحكم في تعابير الوجه 
    • علاج مرض باركنسون : 

    لا يقتصر علاج مرض باركنسون علي نوع واحد من العلاجات، فهو يهدف ايضاً الي تخفيف الأعراض وتحسين نوعية حياة المرضي، وتختلف بناء علي مرحلة المرض وشدة الأعراض وهو ما يحدده الطبيب المختص ويشمل التالي : 

    1. علاج دوائي : مثل ” الليفودوبا ” والذي يعتبر الدواء الأكثر فاعلية مع مرض باركنسون، حيث يتم تحويلة الي دوبامين داخل الدماغ لتعويض الدوبامين المفقود، وأيضاً يمكن استخدام ناهضات الدوبامين مثل براميبكسول وروبينيرول، و الذي يعمل علي تحفيز مستقبلات الدوبامين في الدماغ وتستخدم عادة في المراحل المبكرة 
    2. العلاج الجراحي : مثل التحفيز العميق للدماغ ويستخدم في الحالات المتقدمة أو عندما يفقد الدواء فاعليته ويتم زرع أقطاب كهربائية في مناطق محددة من الدماغ تحفز كهربائياً لتقليل الأعراض مثل التصلب والرعشة 
    3. العلاج الطبيعي والوظيفي : يساعد على تحسين التوازن والقوة الحركية، وتقليل تصلب العضلات، وتحسين الحركة اليومية، ويساعد المريض على تحسين قدرته على أداء الأنشطة اليومية والاعتماد على نفسه قدر الإمكان
    4.  التغذية السليمة: الاهتمام بالتغذية يمكن أن يساعد على تحسين الطاقة والحالة العامة، ينصح المرضى بتناول غذاء متوازن غني بالألياف لتجنب الإمساك، وهو عرض شائع لدى مرضى باركنسون
    5. التجارب السريرية والأبحاث: تجرى حاليًا العديد من الأبحاث والتجارب السريرية لتطوير علاجات جديدة، بعض هذه الأبحاث تركز على العلاج الجيني وزرع الخلايا الجذعية لتحسين إنتاج الدوبامين في الدماغ
    6. الدعم النفسي والإجتماعي : يعتبر الدعم النفسي أحد أهم الأساليب لدعم المصابين بمرض باركنسون، حيث يعاني المريض من اكتئاب واضطرابات نفسية بسبب ما فقده المريض من قدرة علي ممارسة المهام اليومية بشكل كامل، فهنا يأتي دور الأهل والأقارب في الرعاية النفسية والدعم وجعل المريض ينخرط في مجموعات ومناسبات اجتماعية 

    كما أيضاً يمكنك الإستعانة ب مركز الدكتور/ عمرو البكري المركز الأول والمتخصص في الشرق الأوسط لجراحات علاج  الشلل الرعاش و جرحات المخ والاعصاب والعمود الفقري، وانسي تماماً كل ما يدور في ذهنك عن مشاكل العمود الفقري كل ما يتعلق بجراحات المخ والأعصاب

    من هو الدكتور عمرو البكري؟

    في النهاية

    إن مركز دكتور عمرو البكري يرحب بالمرضى الذين يبحثون عن تقديم الرعاية المتخصصة لأمراض المخ والأعصاب والجراحات الوظيفية والاضطرابات الحركية. نوفر للمرضى إمكانية التواصل مع دكتور مخ واعصاب في مصر بمنتهى السهولة وعن طريق الواتس اب، حيث يمكن للمرضى الحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب لحالتهم الصحية. نحن هنا لمساعدتك في تقديم الرعاية الطبية الأمثل وتوفير الدعم اللازم لتحسين صحتك وجودتك في الحياة مع دكتور عمرو البكري.

    من أجل تشخيص أفضل لا بد من التواصل مع افضل طبيب مخ واعصاب، كما أنه لدينا الفريق الطبي الكامل لرعايتك لصحة افضل لك والمتابعه معك من خلال الهاتف، تواصل معنا الان!

    احجز موعد مع الدكتور عمرو البكرى افضل استشاري جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري في مصر