كان ولا يزال الشفاء من داء باركنسون حلم يراود ملايين المرضى حول العالم، خاصة مع تأثير ذلك المرض على الحركة والحياة اليومية سواء بشكل جسدي أو بشكل معنوي ونفسي يتمثل في أعراض اكتئاب وقلق وبعد عن المجتمع والإحساس الدائم بالحاجة للمساعدة، ورغم أن مرض باركنسون يصنف على أنه مرض مزمن ناتج عن نقص الدوبامين في الدماغ، إلا أن التطورات الطبية الحديثة فتحت آفاقًا جديدة للتحكم في الأعراض وتحسين جودة الحياة، بل وأعطت الأمل في علاجات قد تقربنا من العلاج التام، وأصبح الشقاء من مرض باركنسون حلم يراود الجميع، لذلك عزيزي زائر موقع الدكتور عمرو البكري أفضل دكتور مخ واعصاب في مصر في هذا المقال سوف نستعرض كل ما تحتاج معرفته عن المرض، من أسبابه وأعراضه إلى أحدث العلاجات المتاحة و إلى أي مدى يمكن للعملية الجراحية إنقاذ حياة المرضى
ما هو مرض باركنسون وإلى أي مدى يكون تأثيره علي حياة المصاب ؟
يعيش المجتمع العلمي في تحدي مستمر عنوانه البحث عن طريقة الشفاء من داء باركنسون، ولكن قبل البحث عن العلاج، علينا أولا أن نفهم المرض نفسه وما هي أسبابه
تعريف مرض باركنسون يتمثل في أنه اضطراب يحدث في منطقة محددة في الدماغ تسمي “المنطقة السوداء”، وهي المنطقة المسؤولة عن إنتاج مادة الدوبامين الذي يعتبر أهم ناقل عصبي، وحينما يحدث ذلك الخلل يؤدي إلى عدم التنسيق بشكل كامل بين المخ والعضلات، لذلك تبدأ الأعراض في الظهور.
وتنقسم تلك الأعراض الى أعراض حركية تتمثل في الرعشة في أحد الأطراف أو كليهما، و التيبس العضلي و بطء الحركة وعدم الإتزان، كذلك تظهر أعراض غير حركية تتمثل في الشعور بالقلق والاضطراب النفسي و مشاكل في النوم وغيرها من المشاكل النفسية المتعلقة بالشعور بالحاجة الدائمة للإعتماد علي الغير.
كما يصل تأثير مرض باركنسون في أنه يعيق الشخص المصاب من أداء أبسط المهام اليومية البسيطة مثل الأكل والشرب وقضاء الحاجة وغيرها من الأمور الحياتية البدائية، كذلك حمل المتعلقات الشخصية مثل الأكواب علي سبيل المثال من أجل شرب الماء. مما يجعل الحياة في منتهى الصعوبة، وأيضا التأثير النفسي المتمثل في البعد عن المجتمع وعدم الإنخراط في المناسبات وأيضا الحاجة الدائمة للمساعدة.
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض باركنسون؟
تختلف الأسباب المحتملة التي يمكن ان تؤدي الى مرض باركنسون، فحتى الآن لا يوجد سبب واحد محدد للإصابة بالمرض، ولكن هناك عدة عوامل قد تساهم في تطوره، دعونا نتعرف عليها من خلال موقع أفضل دكتور مخ واعصاب في مصر الدكتور عمرو البكري:
1- التغيرات العصبية ونقص الدوبامين: وهو يعتبر السبب الأساسي لظهور مرض الباركنسون كما وضحنا مسبقا، فعندما تتأثر المنطقة السوداء ويقل إنتاج الدوبامين تبدأ أعراض مرض باركنسون في الظهور.
2ـ العوامل الوراثية: حيث تشير بعض الدراسات إلى أن بعض الطفرات الجينية قد تزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون، خاصة في الحالات التي يظهر فيها المرض في سن مبكرة، ومع ذلك فإن العامل الوراثي ليس مسؤولًا عن جميع الحالات، وتظل الحالات الوراثية نادرة الحدوث
3- العوامل البيئية: وهو ما يحدث نتيجة التعرض للسموم مثل المبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة قد يزيد من خطر الإصابة بالمرض، و أيضا الملوثات الصناعية فبعض الدراسات تربط بين التعرض للمواد الكيميائية مثل المبيدات والمواد المستخدمة في الصناعات الثقيلة وبين تطور المرض، لذلك عليك الحذر وتجنب تلك السموم والملوثات الصناعية
4- الشيخوخة: مع تقدم العمر يزداد خطر الإصابة بداء باركنسون، حيث تصبح الخلايا العصبية أكثر عرضة للتدهور، حيث معظم الحالات يتم تشخيصها بعد سن 60، رغم أن بعض الأشخاص قد يصابون به في سن أصغر، ولكن يظل عامل تقدم العمر أحد العوامل المهمة للاصابة بداء باركنسون
5- الالتهابات والتغيرات في الجهاز المناعي: تشير بعض الأبحاث إلى أن الالتهابات المزمنة أو اضطرابات الجهاز المناعي قد تلعب دورًا في تدمير الخلايا العصبية، مما قد يساهم في تطور المرض، لذلك قد يكون الكشف المبكر أحد الحلول الهامة التي يمكن من خلالها الشفاء من داء باركنسون من أجل اجراء الفحوصات اللازمة وتحديد المرض في المراحل الأولى
في نهاية الأمر قد تختلف أعراض مرض باركنسون والأسباب التي تؤدي إليه، ولكن في جميع الأحوال لابد من زيارة الطبيب في مرحلة من بكرة من الشعور بأعراض مثل الرعشة وبداية التيبس العضلي وغيرها. حيث تبدأ رحلة الشفاء من داء باركنسون بالكشف المبكر، لذلك قم بزيارة الدكتور عمرو البكري أفضل دكتور مخ واعصاب في مصر من أجل ضمان التشخيص المناسب
هل يمكن الشفاء من داء باركنسون؟
حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي يضمن الشفاء من داء باركنسون، حيث إنه مرض تنكسي عصبي يتطور تدريجيًا مع الوقت ومع ذلك يمكن للمرضى تحسين حالتهم بشكل كبير وتقليل الأعراض إلى حد يجعلهم يعيشون حياة طبيعية تقريبًا، عن طريق التحكم في الأعراض وإدارة المرض بطريقة تساعد المريض علي استعادة جودة حياته مرة أخرى، إلى جانب ظهور بعض الأبحاث الحديثة التي تعطي الأمل في الشفاء من داء باركنسون ومنها:
- العلاج بالخلايا الجذعية: حيث يتم زراعة خلايا جديدة لتحل محل الخلايا التالفة في الدماغ وتعتبر بمثابة الأمل في الشفاء من داء باركنسون
- العلاج الجيني: وهو أحد الآمال في الشفاء من مرض باركنسون حيث يتم فيها تصحيح الخلل الجيني الذي يسبب المرض مما يجعله أحد احتمالات الشفاء
- الأدوية الحديثة: وفيها يتم اختبار أدوية جديدة تسعى إلى إيقاف تقدم المرض بدلاً من تخفيف الأعراض، مما يعتبر بمثابة أمل جديد في طريق الشفاء من داء باركنسون
علي الرغم من أنه لا يوجد علاج تام يؤدي إلى الشفاء من داء باركنسون بشكل كامل ولكن يمكن أن يساعدك الطبيب علي التحكم في الأعراض والسيطرة عليها بشكل كبير، وهو ما يتميز به الدكتور عمرو البكري أفضل دكتور مخ واعصاب في مصر، لذلك بادر بالحجز الآن من أجل الكشف والاستشارة
هل العلاج بجراحات تحفيز الدماغ أحد حلول الشفاء من داء باركنسون؟
عمليات تحفيز الدماغ العميق ليست علاجاً شافياً ولكنها يمكن أن تساعد في تحسين الأعراض بشكل كبير، حيث تتم عملية تحفيز الدماغ عن طريق زرع أقطاب كهربائية في منطقة معينة في الدماغ وإيصالها بجهاز صغير يعمل علي إرسال نبضات كهربائية لتنظيم الإشارات العصبية غير الطبيعية، وتتمثل فوائد الجراحة في:
- تقليل الرعشة و التيبس العضلي وبطء الحركة وتحسين الأعراض الحركية بشكل عام
- تقليل الاعتماد علي الأدوية لتقليل الآثار الجانبية السلبية لها
- تحسين جودة حياة المريض بشكل كبير ومساعدته على استعادة حياته بصورة طبيعية
في نهاية الأمر الأبحاث الطبية مستمرة لتحسين تقنية تحفيز الدماغ حيث أنها أحد أهم الحلول التي تستخدم لمقاومة تطور مرض باركنسون والتحكم في أعراضه، كما أنه أيضاً يتم دمجها مع العلاج الجيني والخلايا الجذعية للوصول إلى علاج أقرب للشفاء من داء باركنسون بصورة تامة، لذلك وجب التنويه علي زيارة دكتور عمرو البكري أفضل دكتور مخ واعصاب في مصر من أجل الكشف والحصول علي أفضل استشارة طبية
ما هي أهم النصائح للوقاية من داء باركنسون والمساعدة في عدم تطور الأعراض؟
يقدم لنا الدكتور عمرو البكري أفضل دكتور مخ واعصاب في مصر والسعودية مجموعة من النصائح الهامة من خلال موقعه الإلكتروني التي تساعد علي إدارة مرض باركنسون والمساهمة في عدم تطور الأعراض، دعونا نتعرف علي تلك الأعراض:
- اتباع نظام غذائي: حيث أنه من المهم تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضروات لحماية خلايا الدماغ، والاعتماد على الأحماض الدهنية والمكسرات لدعم صحة الجهاز العصبي والحد من الأطعمة المصنعة المليئة بالسكريات والدهون المشبعة
- ممارسة الرياضة بانتظام: مثل المشي وركوب الدراجات، فالرياضة بشكل عام تساعد علي تدفق الدم إلى الدماغ وتحافظ علي الحركة، وأيضاً تمارين التوازن والمرونة التي تساعد على تقليل التيبس وتحسين رد الفعل، كذلك تمارين اليوجا والتأمل لتقليل التوتر وتحسين وظائف الدماغ، فذلك من شأنه ان يساعدك علي الوقاية من مرض باركنسون
- الحفاظ علي النشاط الذهني: مثل حل الألغاز والكلمات المتقاطعة للحفاظ علي نشاط الذهن، وتعلم مهارات جديدة مثل العزف واللغات الجديدة يمكن أن يحفز الدماغ ويبطئ من تدهور الأعصاب
- تجنب السموم البيئية: حيث أن الابتعاد عن المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الضارة يمكن أن يكون من أهم أسباب الوقاية من مرض باركنسون
- الحصول علي نوم كافي ومنتظم: فالنوم العميق يساعد على إصلاح الخلايا العصبية وتقليل الإجهاد، ويمكن للسهر المتكرر واضطرابات النوم أن تؤدي إلى خطورة تطور المرض
- المتابعة الطبية المستمرة: حيث لابد من المتابعة الدورية مع الطبيب عند ظهور أي عرض من أعراض مرض باركنسون حتى لا يتطور الأمر ويصبح المرض أكثر صعوبة
في نهاية الأمر يمكن لنمط حياتك أن يكون سبباً في حمايتك من الاصابة بالمرض، وأن يساعدك علي تحسين صحتك بشكل عام، ولكن عند ظهور أي عرض من أعراض مرض باركنسون عليك بسرعة التوجه للدكتور عمرو البكري أفضل دكتور مخ واعصاب في مصر من أجل الكشف المبكر وعمل الإجراءات اللازمة لمحاربة المرض في المراحل الأولى منه
كما أن الدكتور عمرو البكري يمتلك خبرة تمتد لسنوات جعلته في مقدمة أطباء مصر والوطن العربي في أمراض المخ والأعصاب، لذلك قم بالتواصل مع الدكتور عمرو البكري من أجل الكشف والاستشارة