التشنجات العصبية عبارة عن نوبات قصيرة غير إرادية ومتكرره، وتظهر في مرحلة الطفولة، وفي الغالب قبل بلوغ سن الـ 18 وتستمر إلى ما بعد هذا العمر وتؤثر على نمط الحياة والأنشطة اليومية، ويتم علاج التشنجات العصبية بطرق متنوعة، سنتعرف عليها في هذا المقال مع د/ عمرو البكري استشاري جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري.
أنواع التشنجات العصبية
في البداية نتعرف على الأنواع المختلفة للتشنجات العصبية حتى نتناول فيما بعد علاج التشنجات العصبية لكل نوع من أنواعها، حيث أن هناك مجموعة من أنواع التشنجات والتي تختلف أعراضها وعلاجها بحسب مكان ظهورها في الدماغ، وفيما يلي إليك بعض هذه الأنواع:
أولًا: النوبات البؤرية أو النوبات الجزئية
وهي التي تحدث في جزء واحد من الدماغ ويصاحبها تأثيرات عاطفية وجسمانية، وتؤدي إلى بعض الهلاوس من الشعور ورؤية بعض الأشياء الغير موجودة في الواقع، وفي بعض الحالات تؤدي إلى فقدان الوعي، وتتشابه أعراض النوبات البؤرية مع بعض أعراض الاضطرابات العصبية أو العقلية، ويمكن الخلط في تشخيصها أحيانًا.
ثانيًا: النوبات المعممة
هي إحدى أنواع التشنجات العصبية التي تحدث بسبب تعرض الدماغ بالكامل إلى اضطراب كهربي ولها عدة أنواع، وتشمل:
نوبات معممة مصحوبة بغيبة:
وهي النوع الأكثر شيوعًأ عن الأطفال، وقد تسبب فقدان للوعي لفترة بسيطة وعدم تذكر ما الذي حدث، وتكون مصحوبة ببعض الحركات، مثل:
- التحديق في الفضاء
- لعق الشفتين
- رمش العينين
نوب توترية رمعية:
ويكون تأثيرها كبير، ويمكن أن تؤدي إلى:
- تصلّب وارتعاش الجسم
- عدم السيطرة على المثانة
- عضّ اللسان
- فقدان الوعي على نحو فجائي
النوبات التوترية:
وهي تحدث تيبسا في عضلات الذراعين والساقين والظهر وذار العين، يمكن أن تؤدي إلى السقوط على الأرض بسبب حدوث هذا التسيب
النوبات الرمعية:
يسبب هذا النوع من النوبات بارتعاش في عضلات الوجه والرقبة والذراعين.
النوبات الرمعية العضلية:
قد تؤدي إلى حدوث تشنج في الذراعين والساقين بالإضافة إلى حدوث رعشات قصيرة.
النوبات الارتخائية:
تتسبب بالسقوط المفاجئ نتيجة فقدان السيطرة على العضلات بشكل كامل.
وكل الأنواع السابقة يقوم دكتور عمرو البكري بتقديم التشخيص المناسب لها وتوفير علاج التشنجات العصبية مع مراعاة تجنب الآثار الجانبية التي يمكن ان تسببها بعض طرق العلاجات. اكمل القراءة للتعرف على مزيد من المعلومات عن علاج التشنجات العصبية أسبابها.
أسباب التشنجات العصبية
إن السبب الرئيسي في التشنجات العصبية في معظم الحالات هو مرض الصرع، ولكن هناك العديد من العوامل التي من الممكن أن تؤدي إلى هذه التشنجات، وتشمل:
- إصابات الرأس،بالأخص لدى الأطفال
- عدوى الدماغ، مثل: التهاب السحايا
- ورم الدماغ
- أثناء فترات التعافي من إدمان الكحول
- والأضواء الساطعة الأصوات المتكررة
- انخفاض مستوى السكر في الدم
- السكتات الدماغية
- إدمان المخدرات، مثل: الهيروين
- بعض الأدوية المستخدمة في العلاج النفسي
ولعلاج التشنجات العصبية بشكل صحيح يجب عليك الحصول على أفضل تشخيص لحالتك، وفيما يلي إليك كيف يتم تشخيص التشنجات العصبية.
كيف يتم تشخيص التشنجات العصبية في مركز كايرو ميديكال الطبي
عند التعرض للتشنجات العصبية، يقوم طبيب المخ والأعصاب بالاستفسار عن التاريخ الطبي للمريض، وقد تحتاج إلى القيام بعدة فحوصات لتحديد السبب الرئيسي المسؤول عن حدوث التشنجات، ومن ضمن هذه الفحوصات:
- تحليل الدم: للكشف عن ما إذا كان هناك اختلال توازن السكر أو الكهارل.
- البزل Lumbar puncture: للتأكد من عدم وجود عدوى.
- التخطيط الكهربائي للدماغ
- التصوير المقطعي المحوسب
- التصوير بالرنين المغناطيسي
وفيما يلي إليك كيف يتم علاج التشنجات العصبية مع افضل دكتور مخ واعصاب.
علاج التشنجات العصبية بدون آثار جانبية
إن علاج التشنجات العصبية يعتمد في الغالب على التحديد الدقيق لسبب حدوث التشنجات وعادة ما يتم تحديد خطة من خطط العلاج التالية:
أدوية مضادة للتشنجات العصبية:
يتضمن استخدام الأدوية التي تهدف إلى تخفيف التشنجات وتهدئة الجهاز العصبي. على سبيل المثال، يمكن أن تشمل هذه الأدوية مثبطات بيتا، ومضادات الاكتئاب، ومضادات الصرع، والعقاقير المهدئة.
الجراحة:
في بعض الحالات الشديدة، مثل حالات الصرع النادرة أو حالات التشنجات العصبية المقاومة للعلاج الدوائي، يمكن أن يتم اللجوء إلى العلاج الجراحي. الإجراءات الجراحية المحتملة تشمل:
جراحة إزالة النسيج العصبي المشوه:
في بعض الحالات، قد تكون هناك تشوهات عصبية تسبب التشنجات العصبية. يمكن للجراحين إزالة هذا النسيج المشوه للتخفيف من التشنجات.
عملية القص الصباغي:
في حالات الصرع المقاومة للعلاج، قد يتم اتخاذ قرار بإجراء جراحة القص الصباغي، حيث يتم قطع أو تدمير جزء من الدماغ يعرف باسم “الصباغ” الذي يسبب التشنجات.
التحفيز العصبي العميق (DBS):
في بعض الحالات، يُمكن استخدام جهاز DBS لتقديم إشارات كهربائية إلى منطقة معينة من الدماغ لتقليل التشنجات العصبية.
العلاج بالعلاج الطبيعي:
يمكن استخدام التمارين البدنية وتقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل للمساعدة في علاج التشنجات العصبية لتخفيف التوتر العصبي وتهدئة الجهاز العصبي.
إذا لم يتم علاج التشنجات العصبية بشكل صحيح فقد تسبب مشكلات ومضاعفات عديدة، فيما يلي نستعرض المضاعفات التي يمكن أن تسببها التشنجات العصبية.
مضاعفات عدم علاج التشنجات العصبية
إذا لم يتم علاج التشنجات العصبية، قد تزداد الأعراض سوءًا وتستمر لفترات أطول، مما قد يؤدي إلى حدوث غيبوبة أو حتى الوفاة في حال استمرار التشنجات لفترات طويلة جدًا، وهناك ظروف ناجمة عن التشنجات العصبية قد تشكل خطورة بالغة على الشخص المصاب، منها:
- الإصابات والكدمات نتيجة السقوط
- الحوادث المميتة المرتبطة بالقيادة، إذا كانت التشنجات تحدث أثناء القيادة.
- مضاعفات خلال فترة الحمل، والتي قد تشكل خطرًا على الجنين والأم على حد سواء.
- المشاكل النفسية التي يمكن أن تؤثر سلبًا على قدرة المريض على الإنتاجية.
كيف نتعامل مع التشنجات العصبية عند حدوثها
إذا واجهت موقفًا مع شخص يعاني من التشنجات العصبية، أو كنت تتوقع تعرضك لها، يجب عليك الاطلاع على بعض النصائح ومشاركتها مع أقاربك إلى حين الذهاب للطبيب لعلاج التشنجات العصبية. إليك خطوات مهمة للتعامل مع هذه الحالة:
- الحفاظ على الهدوء قدر الإمكان.
- مساعدة المصاب على الاستلقاء على الأرض لتجنب الإصابات، ويُفضَّل وضعه على جانبه لتسهيل خروج الزَبَد من الفم.
- إبعاد الأشياء الخطرة عن المصاب.
- تجنب وضع أي شيء في فم المريض.
- عدم محاولة تقييد الشخص أثناء التشنج.
- مراقبة الحالة وتسجيل مدتها لتقديم المعلومات للفريق الطبي.
- من الضروري أن يرتدي مريض الصرع إسوارة طبية تعريفية لإبلاغ الطواقم الطبية في حالات الطوارئ بوجود هذا المرض.
في النهاية
يجب على الأشخاص الذين يعانون من التشنجات العصبية أن يبحثوا عن المساعدة المناسبة والعلاج الملائم لحالتهم، يتطلب ذلك التواصل مع الفريق الطبي المتخصص، وخاصة مع الأطباء المتخصصين في علاج الأمراض العصبية مثل دكتور عمرو البكري.
يمكن لدكتور عمرو البكري وفريقه في مركز كايرو ميديكال الطبي تقديم التقييم المناسب ووضع خطة علاجية فعالة للتشنجات العصبية. يتميزون بالخبرة والاهتمام الشخصي بكل حالة، مما يساعد في تحديد العوامل المسببة للتشنجات وتقديم العلاج الملائم دون آثار جانبية غير مرغوب فيها.
يجب أن يتمتع الأفراد بالثقة في البحث عن العلاج المناسب وتجنب التسويف في الحصول على المساعدة الطبية. فالعلاج المناسب يمكن أن يساعد في تحسين نوعية الحياة والتخفيف من الأعراض المزعجة للتشنجات العصبية.