الشلل الرعاش والموت : يعتقد الكثيرون أن الشلل الرعاش يؤدي إلى الموت، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ، حيث يعد شلل الرعاش مرضا مزمنا لكن لا يتسبب في موت المريض بشكل مفاجئ مثل السكتة الدماغية والأمراض القلبية، وهو أكثر مرض تنكسي منتشر ما بين كبار السن ممن يتخطى عمرهم الستين، ويتسبب المرض في حدوث اضطراب بالأعصاب المفرزة لمادة الدوبامين بالدماغ والتي لها تأثير واضح على حركة جسم المصاب، حيث لا يستطيع المريض التحكم في العديد من عضلاته، لذا ما هى علاقة الشلل الرعاش والموت؟ هذا ما سنوضحه لك الآن.
الشلل الرعاش والموت
يعتقد العديد من مرضى شلل الرعاش كبار السن عند تشخيصهم بهذا المرض بأن الله سيتوفاهم بطريقة مفاجئة بسببه، ولكن ذلك اعتقاد خاطئ لأن المرض بحد ذاته لا يؤدي لحدوث الوفاة كغيره من الأمراض الأخرى المزمنة، ولكن أعراض المرض المرافقة له وما ينتج عنها من مضاعفات تزيد من خطر حدوث الوفاة، ويظل بالطبع الحياة والموت شيء لا يعمله إلا الله.
الأعراض المصاحبة لمرض شلل الرعاش
يترتب على مرض الشلل الرعاش ظهور بعض الأعراض، منها:
1. الرعاش
وهو عبارة عن رعشة أو رجفة تحدث في أحد جوانب الجسم ويظهر بشكل أكبر في الأصابع واليد والقدم.
2. بطء الحركة
وهو من أشهر الأعراض المصاحبة لمرض شلل الرعاش وتكون ظاهرة على المريض بشكل كبير، حيث يستغرق المريض وقت كبيرًا من أجل أداء النشاطات اليومية السهلة مثل تناول الطعام وارتداء الملابس.
3. تيبس العضلات
ويظهر هذا العرض عند جميع مرضى شلل الرعاش، ويكون بسبب حدوث تشنجات غير إرادية في العضلات، مما يترتب عليه الحد من القدرة على الحركة ويصاحبه شعور بالألم.
4. اضطرابات التوازن
فالمريض لا يتمكن من الحفاظ على توازن جسمه، وهو ما يزيد من فرص وقوعه فوق الأرض إذا ارتطم بأي شيء.
لذا في حالة ظهور أحد هذه الأعراض لديك لا تنتظر كثيراً، وتواصل معنا في الحال، حتى يقوم الطبيب بالسيطرة على أعراض المرض التي قد تؤدي إلى الوفاة.
الحالات التي يؤدي فيها شلل الرعاش إلى الوفاة (الشلل الرعاش والموت)
يترتب على الأعراض المرافقة لمرض الشلل الرعاش حدوث عدد من المضاعفات، التي قد تؤدي بدورها إلى حدوث عدة مشاكل صحية للمريض، ومن أبرز هذه المشاكل ما يلي:
- السقوط، الذي يعد أول الأسباب التي يمكنها تعريض المريض للوفاة لكونهم معرضين للسقوط بشكل أكبر من غيرهم، ويؤدي خضوعهم للعمليات الجراحية اللازمة لعلاج الكسور الناتجة عن سقوط المريض إلى حدوث عدة مضاعفات قد تتسبب في وفاة المريض.
- الإصابة بعدد من الأمراض مثل مرض الالتهاب الرئوي، ويكون ذلك بسبب حدوث اضطراب في البلع عند المرضى وهو ما يزيد فرص حدوث الوفاة.
- الأمراض المزمنة وهي مثل مرض النزيف الدماغي والأمراض القلبية و الاحتشاء الدماغي وكل هذه الأمراض تزيد من فرص وفاة مرضى شلل الرعاش.
طرق العلاج والوقاية من الوفاة بالشلل الرعاش
ليس هناك علاج معين يمكنه القضاء على مرض شلل الرعاش، ولكن هناك بعض الأدوية التي يمكنها السيطرة على الأعراض الخاصة بالمرض والحد من تفاقمها وبالتالي تقليل نسبة تطور المرض وتسببه في الوفاة، وتتمثل هذه الطرق فيما يلي:
- تناول الأدوية التي يمكنها إنتاج مادة الدوبامين بالدماغ، وتعد هذه المادة مسؤولة عن حدوث توازن في حركة جسم المريض وهو ما يترتب عليه قدرة المريض على الحركة بطريقة أفضل عند أحد جرعات الأدوية بطريقة منتظمة.
- تناول الأدوية التي يمكنها الحد من نسبة الرجفة والارتعاش خلال مراحل المرض المبكرة.
- ومن أهم وسائل الوقاية من المرض هو الالتزام باتباع نظام صحي وتناول أوميجا 3 والخضار.
- تجنب التعرض إلى الكحوليات والمخدرات وكذلك للسموم البيئية.
- حصول المريض على قدر كافي من الاسترخاء والراحة حيث أن التوتر وإجهاد الجسد يزيدان من الأعراض الخاصة بالمرض.
- الحرص على أداء التمرينات الرياضية الخفيفة والتي تناسب حالة المرضى ويكون ذلك تحت إشراف مدرب مختص بذلك.
- متابعة التمارين الخاصة بالعلاج الطبيعي حيث تفيد في التحسين من الوظائف الحركية لأعضاء الجسم.
ولكن لا يجب تناول الأدوية دون استشارة الطبيب، حتى يقوم بوصف الدواء المناسب وتحديد الجرعة وفقاً لحالة المريض، لذا تواصل معنا الآن ليقوم الطبيب بتحديد الدواء المناسب لحالتك.
هل يمكن التعايش مع مرض شلل الرعاش؟
تكون الأعراض الخاصة بمراحل مرض الشلل الرعاش الأولية خفيفة، ويمكن للمريض التعايش معها في حالة اتباعه نظام حياة صحي، وذلك من خلال الآتي:
1. ممارسة التمارين الرياضية
يستحسن ممارسة مريض الشلل الرعاش لبعض التمرينات الرياضية الخفيفة، وكذلك التمارين الخاصة بالإطالة حتى يستطيع المشي بكل أمان، وحتى يتمكن كذلك من أداء الأنشطة الخاصة به بلا مشاكل.
وحتى يستطيع مريض شلل الرعاش تحسين السير يجب عليه القيام بما يلي:
- أن يكون السير بحذر تام للغاية.
- يجب أن يحرص المريض بأن يجعل كعب حذائه يضرب الأرض أثناء السير في البداية.
- كما ينبغي التأكد من سلامة وضع الاستقامة والمشي.
2.تجنب السقوط
وحتى يتجنب مرض شلل الرعاش التعرض للسقوط عليه القيام بما يلي:
- تجنب حمل أي أشياء خلال السير.
- الحرص على عدم انحناء الجسم سواء إلى الأمام أو إلى الوراء.
- عدم السير أو التحرك إلى الوراء.
- حتى يتمكن المريض من الدوران ينبغي أن يقوم بعمل دوران كامل وألا يقوم باللف على قدميه بطريقة مفاجئة.
- إزالة جميع الأجسام الضارة التي يمكنها التسبب في سقوط المريض.
3.أخذ الاحتياطات اللازمة أثناء ارتداء الملابس
عند ارتداء الملابس ينبغي على المريض أخذ الاحتياطات التالية:
- أخذ ما يكفي من الوقت وعدم السرعة أثناء الحركة.
- يستحسن اختيار ملابس سهلة سواء عند ارتدائها أو خلعها.
- من الأفضل استخدام الملابس التي تحتوي على شرائط لاصقة بدلًا من الملابس المحتوية على أزرار لكونها أسهل في الاستخدام.
- يُفضل ارتداء المرضى للتنورات والبناطيل التي تحتوي على شرائط الوسط المصنوعة من المطاط لأنها أسهل من المحتوية على أزرار أو سوستة.
3.النظام الغذائي
ينبغي على مرضى شلل الرعاش اتباع نظام غذائي سليم حتى يساعدهم على التحكم بأعراض المرض الأولية، حيث يمتلك الطعام دورا كبيرًا في علاج المرض والحد من تطور حالته، كما أن له تأثيرا جيدا على صحة وحياة المريض عموما، فيمكن زيادة المعدل الخاص بمادة الدوبامين بالدماغ عن طريق الطعام، حيث يؤدي تناول بعض أنواع الأطعمة إلى التخفيف من حجم الأعراض الخاصة بالمرض ومن هذه الأطعمة ما يأتي:
- تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة كالتوت والجوز وبعض الأنواع من الباذنجان.
- الفول المدمس.
- تناول الأطعمة الغنية بأوميجا 3 بالعديد من الكميات مثل بذور الكتان والمحار وأسماك السلمون والأسماك عموما.
وهكذا يجب الاعتناء بمرضى شلل الرعاش جيدًا لأن هذا يقيه من التعرض إلى المشاكل المتعلقة بالأعراض المصاحبة للمرض مثل السقوط، ويجب كذلك مراعاة حالة المريض النفسية لدورها الكبير في استجابته للأدوية، وبالنسبة إلى الشلل الرعاش والموت فكما أوضحنا بأن المرض لا يؤدي إلى الوفاة ولكن يمكن لأعراضه زيادة فرص حدوث الوفاة.
أسئلة شائعة حول الشلل الرعاش والموت
ما هي الأعمار المعرضة أكثر للإصابة بمرض الشلل الرعاش؟
يصيب المرض حوالي فرد واحد من كل ٢٥٠ فرد في سن أكبر من ٤٠ سنة، وحوالي فرد واحد من كل مائة فرد عمرهم ٦٥ سنة أو أكثر، وحوالي فرد واحد من كل مائة فرد عمرهم ٨٠ سنة أو أكثر.
ما هي أول الأعراض المصاحبة لمرض شلل الرعاش؟
يعد الرعاش هو أول هذه الأعراض ويحدث عند حوالي ثلثين من المرضى، ويترتب عليه حدوث مشكلات في حركة الجسم أو ضعف حاسة الشم لدى أغلب المرضى الآخرين.