بعد أول نوبة صرع يتعرض لها الطفل، يسعى الآباء بطبيعة الحال لمعرفة كل ما يتعلق بأسباب حدوث النوبة، بالإضافة إلى الإجراءات التي يمكن اتخاذها لمنع تكرارها وما هي طرق علاج الصرع عند الاطفال، ولحسن الحظ، تتوفر العديد من طرق علاج الصرع عند الاطفال الفعّالة، حيث يمكن لمعظم الأفراد المصابين بالصرع أن يتوقعوا حياة طبيعية مع التحكم الجيد في نوباتهم، إن لم يكن القضاء عليها تمامًا وذلك عند حصولهم علي علاج الصرع المناسب، إن الحصول علي علاج الصرع عند الاطفال في وقت مبكر يوفر أفضل فرصة لرفاهية الطفل المصاب بالصرع على المدى الطويل.
يعاني بعض الأطفال من صرع مرتبط بالعمر، حيث تختفي نوباتهم بحلول سن معينة، بينما قد يستمر آخرون في مواجهة النوبات حتى مرحلة البلوغ، على الرغم من اختلاف الصرع من شخص لآخر، فإن العديد من الأطفال المصابين بالصرع يستجيبون جيدًا للعلاج بالأدوية، مما يتيح لهم الاستمتاع بطفولة طبيعية ونشطة، صديقي زائر موقع الدكتور عمرو البكري افضل دكتور مخ واعصاب في مصر في هذا المقال سوف نتناول مرض الصرع عند الاطفال وكيفية علاج الصرع عند الاطفال.
ما هو الصرع عند الأطفال؟
الصرع عند الأطفال هو حالة تؤثر على الدماغ وتؤدي إلى حدوث نوبات صرع، يحدث ذلك عندما تنتج الخلايا العصبية في دماغ الطفل نشاطًا كهربائيًا غير منتظم بشكل مفاجئ، مما يؤدي إلى حدوث نوبة، قد تتمكن من التعرف على النوبة عندما يفقد الشخص وعيه ويبدأ في الارتجاف بشكل غير قابل للتحكم، ومع ذلك، لا تتشابه جميع النوبات، فقد يواجه بعض الأطفال حالة من التحديق أو الارتباك أثناء النوبة.
على الرغم من أن الصرع يتسبب في حدوث نوبات، إلا أن ليس كل النوبات تعود إلى الصرع عند الأطفال، لتشخيص الصرع، سيقوم الدكتور عمرو البكري بتقييم ما إذا كان الطفل قد تعرض لأكثر من نوبة واحدة لا ترتبط بحالة طبية أخرى.
ما هي علامات الصرع عند الأطفال؟
تستمر علامات الصرع عند الأطفال خلال النوبة لبضع دقائق فقط، وتشمل:
– فقدان الوعي أو الإغماء.
– حركات عضلية غير منضبطة، أو ارتعاشات، أو حركات متكررة في جزء من الجسم.
– صعوبة في التحدث أو تحريك الشفاه أو القيام بحركة المضغ.
– زيادة في معدل ضربات القلب.
– تنفس سريع.
تختلف أعراض النوبات من شخص لآخر، ولا تتضمن دائمًا حركات عضلية غير منضبطة، يعاني معظم الأشخاص من نفس الأعراض أو أعراض مشابهة في كل نوبة، قد يكون من الصعب التعرف على النوبات لدى الرضع مقارنة بالأطفال الأكبر سنًا، لذا، يجب على أفراد الاسرة مراقبة أي سلوكيات غير عادية ومدة استمرارها، والتحدث إلى الطبيب، بعد النوبة، قد يشعر الطفل بالتعب أو الارتباك حيال ما حدث، وقد لا يتذكر النوبة حتى تنتهي، كما أن الصداع يعد شائعًا بعد النوبات.
في أي عمر تظهر أعراض الصرع لدى الأطفال؟
يختلف العمر الذي تظهر فيه أعراض الصرع لدى الأطفال بناءً على نوع الصرع الذي يعاني منه الطفل، فبعض الأعراض قد تبدأ في مرحلة الطفولة، بينما تظهر أعراض أخرى خلال فترة المدرسة أو في سنوات المراهقة.
ما هي الانواع الاكثر شيوعا للصرع الذي يصيب الاطفال؟
من بين الأنواع الأكثر شيوعًا من الصرع أو متلازمات الصرع التي تصيب الأطفال، نجد:
- الصرع الغيابي عند الأطفال (CAE) : عادةً ما تبدأ هذه النوبات بين سن 2 و12 عامًا، تتميز نوبات الغياب بأنها قصيرة جدًا، حيث يتوقف الطفل فجأة عما يقوم به ويحدق في الفراغ، كما لو كان في حالة حلم يقظة، ثم يعود فجأة لمتابعة نشاطه السابق، يمكن أن تحدث نوبات الغياب عدة مرات في اليوم، وعادةً ما تكون قابلة للتحكم بشكل جيد بواسطة الأدوية، وغالبًا ما تتوقف عند البلوغ.
- الصرع الغيابي عند الأطفال (JAE) : تبدأ هذه النوبات عادةً بين سن 8 و20 عامًا. تشبه نوبات الغياب التي تحدث عند الأطفال، لكنها قد تكون أطول وتشتمل على حركات مثل رفرفة الجفن أو المضغ، تحدث هذه النوبات بشكل أقل تكرارًا مقارنةً بنوبات الصرع الغيابي عند الأطفال، يعاني حوالي 80% من الأطفال المصابين بهذا النوع من الصرع من نوبات توترية ارتجاجية، يمكن التحكم في النوبات بشكل جيد باستخدام الأدوية، إلا أن هذه المتلازمة تُعتبر حالة مزمنة.
- الصرع الطفولي مع طفرات مركزية صدغية (الصرع الرولاندي) : يبدأ عادةً بين سن 1 و14 عامًا، غالبًا ما تكون النوبات موضعية، وتتمثل في شعور بالوخز أو الخدر في وجه الطفل أو لسانه، وقد تؤثر على القدرة على الكلام وتسبب سيلان اللعاب، في بعض الحالات، يمكن أن تتطور النوبات إلى نوبات توترية ارتجاجية، تحدث النوبات عادةً في المراحل المبكرة من النوم، لا تتطلب الحالة دائمًا استخدام الأدوية، وغالبًا ما تختفي هذه النوعية من الصرع بحلول سن 15 عامًا تقريبًا.
- الصرع الرمعي العضلي عند الأطفال (JME): هو حالة يمكن تشخيصها في أي مرحلة بين 8 و25 عامًا، وغالبًا ما تكون لها جذور وراثية، تبدأ عادةً بنوبات ارتجاجية عضلية تحدث بعد الاستيقاظ بفترة قصيرة، سواء في الصباح أو بعد القيلولة، تتمثل هذه النوبات في ارتعاشات عضلية مفاجئة في كلا الذراعين، في بعض الأحيان، قد لا تكون هذه الحركات واضحة، مما يجعل الشخص يبدو أخرقًا أو عرضة لإسقاط الأشياء، كما يمكن أن تحدث نوبات توترية ارتجاجية، مما يسهل عملية التشخيص. يمكن التحكم في النوبات بشكل فعال من خلال الأدوية وتغيير نمط الحياة.
- أما الصرع الصدغي (TLE): فيمكن أن يبدأ في أي عمر. يتضمن هذا النوع من الصرع نوبات بؤرية قد تكون مصحوبة أو غير مصحوبة بضعف في الوعي، وغالبًا ما تكون النوبات غير تقليدية، حيث تتضمن ارتباكًا وتغيرات في السلوك أو المشاعر، وفي بعض الحالات، قد تتطور النوبات إلى نوبات توترية ارتجاجية.
- الصرع الجبهي (FLE): يمكن أن يظهر هذا النوع من الصرع البؤري في أي مرحلة عمرية، يتضمن نوبات بؤرية قد تكون مصحوبة أو غير مصحوبة بضعف في الوعي، غالبًا ما تكون هذه النوبات غير تقليدية، وقد تتضمن نشاطًا حركيًا قويًا أو مشاعر معينة، يمكن أن يُخطأ في تشخيص الصرع الجبهي على أنه سلوكيات غير طبيعية أو اضطرابات نفسية أو مشاكل في النوم، مثل اضطرابات النوم أو الكوابيس الليلية، مما يستدعي مراقبة طويلة الأمد لتحديد الحالة بدقة.
- متلازمة ويست أو التشنجات الطفولية: عادة ما تظهر هذه المتلازمة خلال السنة الأولى من حياة الطفل، تتسبب التشنجات القصيرة جدًا، المعروفة بالتشنجات الطفولية، في تصلب الطفل بشكل مفاجئ. غالبًا ما يتمدد الذراعان للخارج، وترتفع الركبتان، وينحني الجسم للأمام (تسمى نوبات السكين)، قد يبكي الطفل أثناء هذه النوبات، والتي تحدث عادةً في مجموعات، أحيانًا يمكن الخلط بينها وبين المغص، لكن تشنجات المغص لا تحدث في مجموعات، يعاني معظم الأطفال من أنواع أخرى من النوبات في مرحلة الطفولة المتأخرة، بما في ذلك متلازمة الصرع المعروفة باسم متلازمة لينوكس جاستو، وغالبًا ما تُلاحظ إعاقة فكرية.
- متلازمة لينوكس غاستو (LGS) : تبدأ نوبات الصرع المرتبطة بهذه المتلازمة عادةً بين سن 3 إلى 5 سنوات، يمكن أن تتضمن أنواعًا متعددة من النوبات، وغالبًا ما تكون هذه النوبات مقاومة للعلاج بالأدوية، ويعاني حوالي 90% من المصابين بهذه المتلازمة من إعاقة ذهنية.
كيف يتم علاج الصرع عند الاطفال؟
يمكن أن يتضمن علاج الصرع عند الاطفال ما يلي:
- الأدوية المضادة للنوبات: تعمل هذه الأدوية على تخفيف أعراض الصرع وتقليل تكرار النوبات، لكنها لا تعالج السبب الجذري، تساعد الأدوية في منع الاضطرابات الكهربائية التي تؤدي إلى النوبات، ولكن فقط أثناء وجودها في مجرى الدم، لذلك، من الضروري أن يتناول طفلك أدويته وفقًا للتعليمات الطبية.
- الجراحة: إذا لم تنجح الأدوية في السيطرة على النوبات، قد يقترح الدكتور إجراء جراحة متخصصة في الدماغ لاستهداف السبب الكامن وراء صرع طفلك.
- الأجهزة الطبية المزروعة: تعتمد الأجهزة الطبية على تكنولوجيا متطورة لمساعدة طفلك في إدارة أعراض الصرع في حال عدم فعالية الأدوية، من بين الأجهزة الشائعة، نجد جهاز تحفيز العصب المبهم وجهاز تحفيز الدماغ العميق، تعمل هذه الأجهزة على إرسال تيارات كهربائية إلى مناطق محددة في دماغ طفلك، مما يساعد في تنظيم نشاط خلايا الدماغ.
- النظام الغذائي الكيتوني: قد يكون النظام الغذائي الكيتوني مفيدًا لبعض الأطفال الذين يعانون من صرع يصعب التحكم فيه، من الأفضل أن يتم الإشراف على خطة الوجبات الغنية بالدهون والمنخفضة الكربوهيدرات من قبل فريق طبي مختص.
تختلف استجابة الأطفال للعلاج، لذا قد يتباين علاج الصرع عند الاطفال المناسب من طفل عن لآخر، قد يتطلب الأمر تجربة عدة خيارات علاجية مختلفة قبل أن يتمكن الدكتور عمرو البكري من تحديد العلاج الأنسب له.
خاتمة
من خلال التعاون المشترك يقدم فريقنا المكون من افضل الاطباء والممرضين المساعدين للدكتور عمرو البكري افضل دكتور مخ واعصاب في مصر نهجًا مخصصًا لتحديد أفضل خيارات العلاج الجراحي لكل مريض، بغض النظر عن العمر أو شدة الصرع.
يتمتع الدكتور عمرو البكري بخبرة واسعة في جميع الإجراءات الجراحية المتاحة حاليًا في علاج الصرع عند الاطفال، مما يمكنه من معالجة حتى أكثر النوبات تعقيدًا، ستخدم الدكتور عمرو البكري تقنيات متطورة لتحديد ومعالجة المناطق المسؤولة عن النوبات في الدماغ بدقة عالية، كما أن التوجيه الواضح والاحترافي من الدكتور عمرو البكري يساعدك على فهم العملية والمخاطر المحتملة والفوائد المرتبطة بأي إجراء جراحي لعلاج الصرع عند الاطفال بشكل شامل احجز استشارة الان اذا كان يعاني طفلك من مرض الصرع .