تعد عمليه الشلل الرعاش الجراحية من اهم طرق العلاج المستخدمة في تخفيف حد أعراض مرض الشلل الرعاش ، وتكمن أهمية عمليه الشلل الرعاش في انها تساعد مرضى الشلل الرعاش في التحكم في حركة الجسم بشكل افضل بعد إجراء هذه العملية ، ويعد الدكتور عمرو البكري افضل دكتور مخ واعصاب في الشرقية احد افضل اطباء المخ والاعصاب في إجراء عمليه الشلل الرعاش ، لذا عزيزي زائر موقع الدكتور عمرو البكري سوف نتناول في السطور القادمة كل ما يخص عمليه الشلل الرعاش للتتعرف علي اهمية العملية في القضاء علي مرض الشلل الرعاش.
ما هو مرض الشلل الرعاش؟
مرض الشلل الرعاش هو حالة تتدهور فيها منطقة معينة من الدماغ، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض مع مرور الوقت، على الرغم من أن هذا المرض معروف بتأثيره على التحكم في العضلات والتوازن والحركة، إلا أنه يمكن أن يسبب أيضًا مجموعة متنوعة من التأثيرات الأخرى على الحواس، والقدرة على التفكير، والصحة العقلية، وغيرها.
من هم المعرضون للإصابة بمرض الشلل الرعاش؟
يزداد خطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش بشكل طبيعي مع التقدم في العمر، حيث يبدأ متوسط عمر الإصابة به عند 60 عامًا، كما أنه أكثر شيوعًا بين الذكور، بينما يرتبط مرض الشلل الرعاش عادة بالعمر، يمكن أن يظهر أيضًا لدى البالغين في العشرينات من عمرهم، على الرغم من أن ذلك نادر جدًا وغالبًا ما يكون لدى هؤلاء الأشخاص أحد الوالدين أو الأخ أو الأخت أو الطفل الذي يعاني من نفس الحالة.
ما مدى شيوع مرض الشلل الرعاش؟
يُعتبر مرض الشلل الرعاش من الأمراض الشائعة، حيث يحتل المرتبة الثانية بين الأمراض التنكسية المرتبطة بالعمر، كما يُعد الأكثر انتشارًا بين الأمراض الحركية في الدماغ، يُقدّر الخبراء أن حوالي 1% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا حول العالم يعانون من هذا المرض.
كيف يؤثر مرض الشلل الرعاش علي الجسم؟
يؤدي مرض الشلل الرعاش إلى تدهور منطقة معينة في الدماغ تُعرف بالعقد القاعدية، مع تدهور هذه المنطقة، يفقد الشخص السيطرة على القدرات التي كانت تُدار منها، وقد أظهرت الأبحاث أن المرض يُحدث تغييرات كبيرة في كيمياء الدماغ.
في الظروف الطبيعية، يستخدم الدماغ مواد كيميائية تُسمى الناقلات العصبية للتحكم في كيفية تواصل خلايا الدماغ (العصبونات) مع بعضها. لكن عند الإصابة بمرض الشلل الرعاش ،ينخفض مستوى الدوبامين، وهو أحد أهم الناقلات العصبية، عندما يرسل الدماغ إشارات لتنشيط العضلات للحركة، يعتمد على الخلايا التي تحتاج إلى الدوبامين لتحسين هذه الحركات، لذا، فإن نقص الدوبامين يؤدي إلى تباطؤ الحركة وظهور الأعراض المرتبطة بالرعشة في مرض الشلل الرعاش.
مع تقدم مرض الشلل الرعاش، تزداد الأعراض سوءًا وتصبح أكثر حدة، في المراحل المتأخرة من المرض، غالبًا ما تؤثر على وظائف الدماغ، مما يؤدي إلى ظهور أعراض تشبه تلك المرتبطة بالخرف والاكتئاب.
ما هي أعراض مرض الشلل الرعاش؟
– رعشة أو حركات لاإرادية وإيقاعية في اليدين والذراعين والساقين والفك.
– تصلب العضلات أو تصلب الأطراف، وغالبًا ما يكون ذلك في الذراعين أو الكتفين أو الرقبة.
– فقدان تدريجي للحركة التلقائية، مما يؤدي إلى انخفاض المهارات العقلية أو وقت رد الفعل، بالإضافة إلى تغيرات في الصوت وانخفاض تعبيرات الوجه.
– انخفاض في الرمش وتكرار البلع، مما قد يؤدي إلى سيلان اللعاب.
– وضعية منحنية مع ثني المرفقين والركبتين والوركين.
– مشي غير مستقر أو صعوبة في التوازن.
– الاكتئاب أو أعراض الخرف.
ما هو سبب مرض الشلل الرعاش؟
رغم وجود العديد من عوامل الخطر المعروفة لمرض الشلل الرعاش ،مثل التعرض للمبيدات الحشرية، إلا أن الأسباب المؤكدة الوحيدة للمرض حتى الآن هي الأسباب الوراثية، عندما لا يكون مرض باركنسون وراثيًا، يُصنفه الخبراء على أنه “مجهول السبب”، وهو مصطلح يوناني يعني “مرض قائم بذاته”، مما يعني أنهم لا يعرفون السبب الدقيق لحدوثه.
توجد حالات عديدة تشبه مرض الشلل الرعاش، لكنها في الواقع تعود لأسباب محددة، مثل بعض الأدوية النفسية.
مرض الشلل الرعاش العائلي
يمكن أن يكون لمرض الشلل الرعاش سبب عائلي، حيث يمكن أن يُورث من أحد الوالدين أو كليهما. ومع ذلك، تمثل هذه الحالات حوالي 10% فقط من إجمالي الحالات، ربط الخبراء ما لا يقل عن سبعة جينات مختلفة بمرض الشلل الرعاش ،وثلاثة منها ترتبط بالظهور المبكر للمرض، أي في سن أصغر من المعتاد. كما أن بعض الطفرات الجينية تسبب سمات فريدة ومميزة.
مرض الشلل الرعاش مجهول السبب
يعتقد الخبراء أن مرض الشلل الرعاش مجهول السبب ينشأ نتيجة مشاكل في كيفية استخدام الجسم لبروتين يُعرف باسم ألفا-ساينيوكلين، البروتينات هي جزيئات كيميائية ذات أشكال محددة للغاية، وعندما تفقد بعض البروتينات شكلها الصحيح – وهي حالة تُعرف بسوء طي البروتين – يصبح الجسم غير قادر على استخدامها أو تحليلها.
نتيجة لعدم وجود أماكن مناسبة لتجمع البروتينات، تتراكم في مواقع مختلفة أو داخل خلايا معينة، وتُعرف هذه التكتلات بأجسام لوي، يؤدي تراكم أجسام لوي إلى آثار سامة وتلف الخلايا، وهو ما لا يحدث في بعض الأمراض الوراثية المرتبطة بمرض الشلل الرعاش ، سوء طي البروتين هو ظاهرة شائعة أيضًا في العديد من الاضطرابات الأخرى، مثل مرض الزهايمر، ومرض هنتنغتون، وأشكال متعددة من داء النشواني وغيرها.
كيف تساعد عمليه الشلل الرعاش في تحسين حياة المرضى؟
بالنسبة للعديد من مرضى الشلل الرعاش، تعتبر الأدوية فعالة في الحفاظ على جودة حياة جيدة، ومع ذلك، مع تقدم المرض، قد يواجه بعض المرضى تباينًا في استجابتهم للعلاج، وهو ما يُعرف بـ “التقلبات الحركية”. خلال فترات “النشاط”، يمكن للمريض أن يتحرك بسهولة نسبية، وغالبًا ما يلاحظ انخفاضًا في الرعشة والتصلب، أما خلال فترات “التوقف”، فقد يواجه المرضى صعوبة أكبر في التحكم في حركاتهم، قد تحدث هذه الفترات قبل تناول الجرعة التالية من الدواء، وتُعرف بـ “نوبات الزوال”. وقد تؤدي هذه النوبات إلى حركات ملتوية لا يمكن السيطرة عليها، تُسمى خلل الحركة، عادةً ما يمكن إدارة هذه المشكلات من خلال تعديل الأدوية، بناءً على نوع وشدة الأعراض وتأثيرها على جودة حياة المريض وصحته العامة، قد تكون عمليه الشلل الرعاش الخيار التالي، يجب دائمًا تقييم فوائد عمليه الشلل الرعاش مقابل مخاطرها بعناية، مع مراعاة أعراض المريض وصحته العامة.
يعمل جراحو الأعصاب على تقليل الحركات اللاإرادية المرتبطة بمرض الشلل الرعاش من خلال استهداف الهياكل العميقة في الدماغ المسؤولة عن التحكم في الحركة، مثل المهاد والكرة الشاحبة والنواة تحت المهاد.
التحفيز العميق للدماغ (DBS)
يُعتبر التحفيز العميق للدماغ (DBS) خيارًا أكثر أمانًا مقارنةً بإجراءات استئصال الشاحبة واستئصال المهاد، يعتمد هذا العلاج على زراعة أقطاب كهربائية صغيرة تُستخدم لإرسال نبضات كهربائية إلى النواة تحت المهادية في المهاد أو إلى الكرة الشاحبة، وهما منطقتان عميقتان في الدماغ تلعبان دورًا في التحكم الحركي، يتم تحديد الموقع الدقيق لزرع القطب الكهربائي باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتخطيط العصبي الفسيولوجي، يُوصل القطب الكهربائي بأسلاك تؤدي إلى مولد نبضات أو جهاز تنظيم ضربات القلب (IPG)، الذي يُزرع تحت عظمة الترقوة وتحت الجلد، يمتلك المرضى جهاز تحكم يتيح لهم تشغيل الجهاز أو إيقافه، عادةً ما تُزرع الأقطاب الكهربائية في جانب واحد من الدماغ، حيث يتحكم القطب المزروع في الجانب الأيسر من الدماغ في الأعراض على الجانب الأيمن من الجسم، والعكس صحيح، قد يحتاج بعض المرضى إلى زراعة مُحفزات على كلا جانبي الدماغ.
استئصال الشاحبة
يُعتبر استئصال الشاحبة خيارًا للمرضى المصابين بمرض الشلل الرعاش الذين يعانون من حالات شديدة أو الذين لا يستجيبون للعلاج الدوائي، يتضمن هذا الإجراء إزالة المنطقة الشاحبة عن طريق إدخال مسبار سلكي إلى الكرة الشاحبة، وهي منطقة صغيرة في الدماغ يبلغ طولها حوالي ربع بوصة، وتلعب دورًا حيويًا في التحكم في الحركة، يعتقد معظم الخبراء أن هذه المنطقة تصبح مفرطة النشاط لدى مرضى الشلل الرعاش نتيجة لفقدان الدوبامين، يمكن أن يساعد تطبيق الآفات على المنطقة الشاحبة في استعادة التوازن الضروري للحركة الطبيعية، قد يُساهم هذا الإجراء في تخفيف خلل الحركة الناتج عن الأدوية، بالإضافة إلى الرعشة، وتيبس العضلات، وفقدان الحركة التلقائية تدريجيًا.
استئصال المهاد
يستخدم استئصال المهاد تيارات طاقة الترددات الراديوية لتدمير جزء صغير ومحدد من المهاد، قد يستفيد من هذا الإجراء عدد قليل نسبيًا من المرضى الذين يعانون من رعشة مُعيقة في اليد أو الذراع، ومع ذلك، لا يُساعد استئصال المهاد في علاج الأعراض الأخرى لمرض الشلل الرعاش، ويُستخدم بشكل أكثر شيوعًا وبفعالية أكبر لدى المرضى الذين يعانون من رعشة أساسية مقارنةً بمرض الشلل الرعاش.
يساعد هذا النوع من التحفيز في استعادة توازن رسائل التحكم في الدماغ، مما يقلل من الرعشة، قد يكون التحفيز العميق للدماغ في النواة تحت المهاد أو الكرة الشاحبة فعالاً في معالجة جميع السمات الحركية الأساسية لمرض الشلل الرعاش، وقد يتيح تقليل جرعات الأدوية بشكل ملحوظ.
خاتمة
إذا كنت تعاني انت او احد اقاربك من مرض الشلل الرعاش وكنت ترغب في التخلص من الأعراض المزعجة لهذا المرض عن طريق إجراء عمليه الشلل الرعاش ما عليك الا التوجه الى مركز الدكتور عمرو البكري افضل دكتور مخ واعصاب في مصر والذي يمتلك خبرة كبيرة في إجراء عمليه الشلل الرعاش ، بادر الان لحجز استشارة طبية.