مع التطور الطبي المستمر، ظهرت عمليات تقوس الظهر كأحد الحلول الجراحية التي تستخدم لعلاج انحناءات العمود الفقري، والتي تؤثر على شكل الجسم والوظائف الحيوية. فمع تطور الجراحات الدقيقة وتقنيات التثبيت الحديثة، لم تعد هذه العمليات مجرد تدخل تجميلي، بل أصبحت ضرورة لتحسين جودة حياة المريض، وتقليل الألم، ومنع تدهور الحالة بمرور الوقت.
لذلك عزيزي زائر موقع الدكتور عمرو البكري أفضل دكتور مخ وأعصاب في مصر، في هذا المقال سنتعرف على كل ما تحتاج معرفته عن أسباب تقوس الظهر، متي يٌنصح بالتدخل الجراحي، وكيف تساعد العميلة في تغيير حياة المريض، كذلك ما هي أهم النصائح لتجنب الإصابة بتقوس الظهر.
ما هي أسباب الإصابة بتقوس الظهر؟
تختلف أسباب تقوس الظهر من شخص لآخر، سواء كان التقوس عبارة عن ( حداب، جنف، تقوس قطني)، كذلك يعود الأمر للعديد من العوامل الأخرى مثل السن، والحالة الصحية للمريض. فيما يلي أهم الأسباب التي قد تكون سببًا في الإصابة:
- أسباب خلقية: بعض الأطفال يولدون بتشوهات في تكوين الفقرات أو التحام غير طبيعي بين فقرات العمود الفقري. قد تؤدي هذه التشوهات إلى تطور التقوس مع النمو إذا لم يتم اكتشافها مبكرًا.
- عادات خاطئة أثناء الطفولة أو المراهقة: وهو ما يسببه سوء وضعية الجلوس أو الوقوف لبعض الأولاد، خاصة في فترة المدرسة، كذلك عدم الاهتمام بفيتامين د أو الكالسيوم، فهما يساعدان على تقوية العظام وعدم إصابتها باللين، إلى جانب أن بعض حمل الأشياء بطريقة خاطئة في ذلك السن المبكر، قد تساعد على الإصابة بالمرض.
- أمراض عضلية أو عصبية: مثل الشلل الدماغي أو إصابات الحبل الشوكي، فهذه الحالات تؤثر على توازن العضلات المحيطة بالعمود الفقري، وتؤدي للإصابة بالتشوه في الانحناءات الظهرية.
- الوراثة والتاريخ العائلي: نعم يمكن لعامل الوراثة أن يصيب الشخص بتقوس الظهر، فبعض بعض أنواع تقوس الظهر مثل الجنف تظهر بشكل عائلي، وقد لا يكون لها سبب واضح، وتُعرف باسم “الجنف مجهول السبب”.
- الإصابات والحوادث: يمكن أن تؤدي الحوادث والإصابات المباشرة للعمود الفقري، أو كسور لم تٌعالج بشكل صحيح، إلى حدوث انحناءات غير طبيعية في الظهر أو حدوث التقوس.
- بعض العادات الخاطئة: مثل قلة النشاط البدني، أو الجلوس لفترات طويلة بوضعية غير صحيحة، خاصة أمام الشاشات أو أثناء العمل، كذلك قلة الإهتمام بلياقة الجسم والعضلات الأساسية التي تدعم العمود الفقري.
متى يتم اللجوء لعمليات تقوس الظهر؟
يعتبر التدخل الجراحي أحد الحلول المثالية للقضاء على التقوس، خاصة في الحالات المتقدمة التي لا يكفي فيها العلاج التحفظي أو الطبيعي، كما أن الكشف المبكر في بعض الحالات قد يكون بمثابة الإنقاذ للحالة نفسها، لذلك يجب معرفة أهم الحاجات التي يجب اللجوء فيها للطبيب من أجل اجراء العملية في مرحلة مبكرة. إليك أهم الحالات التي يجب سرعة استشارة الطبيب فيها:
زيادة درجة التقوس بشكل ملحوظ بمرور الوقت
عادة ما يحدث في بعض الحالات، خاصة لدى الأطفال والمراهقين، أن يبدأ التقوس في الزيادة مع مرور الوقت مع مراحل النمو المختلفة. إذا وصل التقوس إلى درجة كبيرة (45:50 درجة) في حالات الجنف، يصبح التدخل الجراحي ضروريًا لمنع تفاقم الحالة وتثبيت العمود الفقري في وضع أقرب إلى الطبيعي.
ظهور تشوه واضح في شكل الجسم
حيث أن بعض حالات تقوس الظهر، تؤثر كذلك على أعضاء أخرى، حيث تسبب انحناء ملحوظ في الكتف أو الحوض، مما يغير من شكل الجسم تمامًا، كما يؤدي ذلك إلى تأثير نفسي سلبي شديد، خاصة لدى المراهقين، ويؤثر على الثقة بالنفس والعلاقات الاجتماعية، ما يجعل عمليات تقوس الظهر حلاً لتحسين الشكل الجمالي والوظيفي.
آلام مزمنة لا تتحسن مع العلاج التحفظي
قد يعاني المُصاب بالتقوس من آلام متكررة في منطقتي الظهر والرقبة، مما يعيق حياته ويسبب له الكثير من المشاكل الجسدية والنفسية، وفي حالة عدم تأثير العلاجات التحفظية، يمكن اللجوء للعملية الجراحية كأحد الحلول السريعة والتي تضمن التخلص من الألم.
تأثر الوظائف الحيوية
في بعض حالات التقوس الشديدة، خاصة حالات الحداب، يحدث ضغط من العمود الفقري على الرئتين أو أعضاء البطن، مما يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية، مثل صعوبة التنفس أو مشاكل في الهضم، في تلك الحالة يكون لابد من اجراء عمليات تقوس الظهر، للتخلص من الخطورة ومساعدة المريض على ممارسة حياته بشكل طبيعي.
وجود ضغط على الأعصاب أو الحبل الشوكي
يمكن لبعض حالات تقوس الظهر أن تسبب ضغطًا كبيرًا على الأعصاب الخارجية، أو حتى على الحبل الشوكي نفسه، مما يزيد من احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة للمريض مثل حدوث تنميل أو وخز في الأطراف، صعوبة في المشي وفقدان التوازن، وضعف في الأطراف، لذلك يجب اجراء العملية الجراحية للحفاظ على سلامة المريض.
فشل الوسائل الغير جراحية
يلجأ الأطباء عادة لتجربة العديد من الوسائل العلاجية لحالات تقوس الظهر، مثل جلسات العلاج الطبيعي أو استخدام الأحزمة الطبية، وإذا لم تنجح تلك الوسائل، وظلت الحالة تزداد سوء، يجب اجراء العملية الجراحية كحل فعال للتخلص من تقوس الظهر واستعادة الجسم شكله ووظائفه بصورة طبيعية مرة أخرى.
في نهاية الأمر يمكن لعمليات تقوس الظهر أن تكون حلًا فعالًا للحالات التي لا تستجيب للأدوية التقليدية، لكن يجب اختيار طبيب مميز مثل الدكتور عمرو البكري أفضل دكتور مخ وأعصاب في مصر والوطن العربي، حتى تضمن الحصول على أفضل رعاية طبية، وأفضل نتائج للعملية الجراحية. قم بالتواصل الآن من أجل الكشف والاستشارة.
كيف تساعد عمليات تقوس الظهر في تغيير حياة المريض للأفضل؟
لا تقتصر عمليات تقوس الظهر على تعديل شكل العمود الفقري فقط، بل تعتبر نقطة تحول شاملة في حياة المريض، فهي تساعده على الجانب البدني والنفسي. إليك كيف تساعد العملية على تغيير حياة المريض:
- تحسين الشكل الخارجي واستعادة التوازن الجسدي: بعد العملية الجراحية يلاحظ المريض تحسن كبير في شكل الجسم واستقامة الظهر، حيث تختفي الانحناءات الزائدة، ويتوازن الجسم بشكل أفضل، مما ينعكس بشكل كبير على مظهر المريض وثقته بنفسه، خصوصًا في الحالات التي سببت إحراجًا نفسيًا أو اجتماعيًا قبل الجراحة.
- التخلص من الألم المزمن: في كثير من الحالات يعاني المريض من ألم مزمن ومتكرر بسبب ضغط الانحناء على الأعصاب أو الحبل الشوكي، لكن بعد العملية يبدأ المريض في استعادة الحياة الطبيعية مرة أخرى بعد التخلص من الألم.
- تحسين القدرة على الحركة: تساعد عمليات تقوس الظهر على استقرار العمود الفقري، مما يُشعر المريض براحة أكبر في الجلوس والحركة والانحناء، ويصبح أكثر قدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بدون قيود أو تعب مستمر، مثل مباشرة العمل أو استئناف الدراسة دون قلق أو خوف.
- منع تفاقم الحالة: تفيد عمليات تقوس الظهر على منع التطورات المستقبلية، حيث قد يتطور الأمر إلى الضغط على الرئتين أو القلب أو الأعصاب، لكن الجراحة تحمي المريض من هذه المخاطر، وتجنبه التعرض للعديد من المشاكل الصحية على المدى الطويل.
- دعم الصحة النفسية: حيث يعاني المُصاب بالتقوس من العديد من الاحراج والقلق بشأن مظهره الخارجي، مما يعيق حياته ويجعله غير قادر على الانخراط مع المجتمع بشكل طبيعي، لكن بعد العملية الجراحية يستعيد المريض ثقته بنفسه مرة أخرى ويصبح قادرًا على ممارسة حياة بثقة وصحة أفضل.
تعتبر عمليات تقوس الظهر بمثابة فرصة جديدة للمريض من أجل استعادة حياته مرة أخرى، من ناحية تحسين شكل جسمه، أو تحسين حالته النفسية، أو حمايته من المضاعفات المستقبلية، لكن عليك اختيار طبيب مميز مثل الدكتور عمرو البكري أفضل دكتور مخ وأعصاب في مصر والوطن العربي، من أجل ضمان النتائج والحصول على أفضل رعاية طبية، قم بالتواصل الآن
أهم النصائح التي عليك اتباعها لتجنب الإصابة بتقوس الظهر:
- الجلوس بطريقة صحيحة: حافظ على ظهرك مستقيمًا عند الجلوس، خاصة أثناء العمل أو المذاكرة، وحاول استخدام كرسي يدعم أسفل الظهر ، كما أ، عليك أن تتجنب الجلوس لفترات طويلة دون حركة.
- تتجنب حمل الأوزان الثقيلة بطريقة خاطئة: حيث يجب رفع الأشياء عن طريق ثني الركبتين، وليس انحناء الظهر، كذلك حاول توزيع الوزن بالتساوي على الجانبين.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: يجب الاهتمام بتقوية عضلات الظهر والبطن، فذلك يحسن من دعم العمود الفقري، وممارسة رياضيات تزيد من لياقتك البدنية مثل السباحة والمشي.
- اختيار عادات النوم الصحية: بداية من اختيار مرتبة متوسطة الصلابة، ووسادة تدعم فقرات الظهر والرقبة، يجب عليك اختيار وضعيات نوم مناسبة للحفاظ على صحة العمود الفقري وحمايته من الإصابة بالأمراض.
- الفحص الدوري: خاصة للأطفال والمراهقين: عند بداية ظهور الانحناء ولو بدرجة بسيطة جدًا، فالكشف المبكر يمكن أن الرادع الأول أمام أمراض انحناء الظهر، ولتجنب حدوث المضاعفات مستقبلًا.
يوجد العديد من النصائح الهامة الأخرى مثل اختيار نوعية الغذاء المناسب، واتباع نظام صحي ومحاولة عدم زيادة الوزن والتعرض للشمس باستمرار، واستخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د، كل تلك العادات يمكنها أن تحميك من الإصابة بأمراض العمود الفقري.
في نهاية الأمر يمكن تصنيف عمليات تقوس الظهر على أنها طوق النجاة الذي يحلم به المصاب، فهو من شأنه أن يعالج المريض من الناحية النفسية والجسدية، ويزيد ثقته بنفسه، ويحميه كذلك من الأمراض، لكن يجب اختيار طبيب مميز مثل الدكتور عمرو البكري أفضل دكتور في مصر، والذي يمتلك أفضل مركز طبي وأقوى فريق أطباء. قم بالتواصل الآن من أجل الكشف والاستشارة.