عمليات الشلل الرعاش الحديثة

    يبحث الكثيرون عن عمليات الشلل الرعاش الحديثة، فهي بمثابة الأمل لمرضى الباركنسون الذين لم تعد العلاجات التقليدية تؤثر بهم، حيث أنها تساهم في تحسين حياة المريض بشكل كبير، إلى جانب التحكم في الأعراض الحركية والسيطرة على أعراض الاكتئاب والتقدم في مراحل القلق وقلة النوم وغيرها، كما أنها تساعد على الحد من انتشار المرض وتقدمه

    لذلك عزيزي زائر موقع الدكتور عمرو البكري في هذا المقال نتعرف سويًا على أهم ما يميز عمليات الباركنسون وما هي أحدث التطورات التي توصل إليها الطب الحديث، وكيف يمكن أن تساهم في تغيير حياة المريض ومن حوله.

    لماذا يلجأ الأطباء للتدخل الجراحي في حالات الإصابة بالشلل الرعاش؟

    في أغلب حالات الشلل الرعاش، يقل تأثير الأدوية التقليدية بمرور الوقت، وتبدأ الأعراض في الظهور مجددًا رغم تناولها، إلى جانب أن بعض الأدوية لها آثار جانبية أخرى مثل الغثيان وعدم الإتزان وغيرها. في هذه الحالة يلجأ الأطباء لإجراء العمليات الجراحة، كحل فعال في مقاومة أعراض الشلل الرعاش المزعجة، ومحاولة التغلب عليها. إليك أهم أسباب اللجوء للعمليات الجراحية:

    1. ضعف فعالية الأدوية: كما ذكرنا أن الأدوية التقليدية تبدأ في فقدان فاعليتها مع مرور الوقت، مما يدفع الأطباء لاختيار الحل الجراحي للتغلب على الأعراض ومحاولة إنقاذ حياة المريض وتحسينها.
    2. تقلبات الحركة: يعاني بعض المرضى من تقلبات في الاستجابة للعلاج، حيث يشعرون بفترات من التحسن، ثم بعد ذلك يحدث تدهور مفاجئ، وهو ما يعرف باسم (فترات التوقف)، مما يؤثر على جودة الحياة ويجعلهم في حالة غير مستقرة.
    3. عدم السيطرة على الأعراض الحركية: في بعض الحالات، يعاني المريض من رعشة شديدة أو تصلّب في العضلات أو بطء في الحركة، لا يمكن التحكم فيه بالأدوية وحدها، فتُصبح الجراحة وسيلة فعالة لتحسين هذه الأعراض.
    4. التأُثير على الحياة اليومية: عندما يبدأ المرض في التأثير بشكل كبير على قدرة المريض على القيام بأنشطته اليومية، مثل المشي أو الأكل أو الكتابة، يمكن أن تساعد الجراحة في استعادة جزء من الاستقلالية وتحسين الأداء الحركي.
    5. حالات تطور المرض بشكل سريع: يلجأ الأطباء لاختيار الحل الجراحي في الحالات التي تتطور فيها الأعراض سريعًا، وتبدأ في التأثير على الحياة اليومية، وهو ما تساعد الجراحة في التخلص منه، حيث أنها تعمل على عدم تطور الأعراض.

    ما هي أنواع عمليات الشلل الرعاش الحديثة؟

    يوجد العديد من أنواع عمليات الشلل الرعاش الحديثة التي تساعد مرضى الشلل الرعاش في السيطرة على الأعراض وتحسين جودة حياتهم، خاصة في الحالات المتقدمة أو الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي. يرجع اختيار نوع العملية المناسبة للطبيب المعالج، والحالة الحالية للمريض من ناحية تطورها وقوة الأعراض، لذلك يجب اختيار طبيب مميز مثل الدكتور عمرو البكري أفضل دكتور مخ وأعصاب في مصر، من أجل ضمان جودة النتائج والحصول على أفضل رعاية صحية ممكنة. فيما يلي أهم أنواع تلك العمليات:

    • عمليات تحفيز الدماغ العميق Deep Brain Stimulation

    تأتي في المقام الأول لعمليات الشلل الرعاش الحديثة، فهي الأكثر فاعلية من ناحية السيطرة على الأعراض الحركية ومقاومتها، وفيها يتم زرع أقطاب كهربائية دقيقة في الدماغ غالبًا في المهاد أو النواة تحت المهاد أو الكرة الشاحبة، وترتبط هذه الأقطاب بجهاز يٌزرع تحت الجلد في منطقة الصدر يشبه منظم ضربات القلب.

    تُجرى الجراحة تحت التخدير الموضعي، حيث يُطلب من المريض أن يكون مستيقظًا أحيانًا لاختبار فعالية التحفيز أثناء العملية. تُستخدم الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي مع نظام تحديد إحداثيات ثلاثي الأبعاد، لتحديد المكان بدقة بعد الجراحة، يتم برمجة الجهاز خارجيًا حسب حالة المريض. تفيد عمليات تحفيز الدماغ العميق في تقليل الأعراض الحركية مثل الرعشة، التصلب، وبطء الحركة، كذلك تساعد في تحسين جودة حياة المريض بشكل كبير، وتساعده على متابعة عمله أو دراسته، وتمكنه من المشاركة في المناسبات الإجتماعية بدون إجراح أو قلق.

    • الجراحة التدميرية الموضعية Lesioning Surgeries

    تنقسم تلك الجراحة إلى نوعين وهما الثالاموتومي والتي تستهدف المهاد لتقليل الرعشة، والباليدوتومي التي تستهدف الكرة الشاحبة الداخلية لتقليل التيبس والحركات اللاإرادية، وتجرى الجراحة التدميرية عن طريق مسبار دقيق لتوصيل حرارة أو موجات راديوية إلى المنطقة المستهدفة داخل الدماغ، ما يؤدي إلى تعطيل الخلايا العصبية المسؤولة عن الأعراض.

    تفيد تلك الجراحة في تقليل الأعراض من جهة واحدة من الجسم، كذلك هي بديل مناسب للمرضى غير المؤهلين لعملية تحفيز الدماغ العميق، كما أنها تأتي بنتائج فورية في أغلب الحالات، لكنها ليست النوع المٌفضل للأطباء لأنها محدودة التأثير على عكس تحفيز الدماغ العميق.

    • العلاج بالموجات فوق الصوتية Focused Ultrasound Surgery

    هي إجراء غير جراحي يعتمد على تركيز العديد من الموجات فوق الصوتية على نقطة واحدة في الدماغ، لتوليد حرارة عالية تساعد على تدمير المنطقة العصبية المسؤولة عن الأعراض دون الحاجة إلى فتح الجمجمة، وتجرى العملية عن طريق وضع المريض داخل جهاز رنين مغناطيسي مخصص يٌستخدم لتوجيه الموجات بدقة، ويتم مراقبة استجابة المريض خلال العملية، وتتميز بإمكانية ضبط الموجات حسب الحالة، كذلك تتميز بدقة عالية وتأثير مباشر، ولا تتطلب تخدير، وتناسب من لا يستطيعون الخضوع للجراحات التقليدية. تفيد عمليات العلاج بالموجات فوق الصوتية في السيطرة على الرعشة الأولية أو الشلل الرعاش أحادي الجانب.

    • زراعة مضخة ليفودوبا Levodopa Intestinal Gel

    هي أحد عمليات الشلل الرعاش الحديثة، وفيها يتم استخدام أنبوب رفيع يٌزرع في الأمعاء الدقيقة لتوصيل هلام ليفودوبا/كاربيدوبا بشكل مباشر عبر مضخة صغيرة تٌرتدى خارج الجسم أو تزرع تحت الجلد، حيث يتم إدخال الأنبوب بواسطة إجراء يسمى (تنظير داخلي عبر الجلد إلى المعدة)، وتُبرمج المضخة لإفراز كميات مضبوطة من الدواء على مدار اليوم، وهي من الإجراءات الجراحية المفيدة في تقليل التقلبات الحركية، الحفاظ على مستوى مستقر من الدواء في الدم، تحسين الاستجابة للأدوية في الحالات التي تتحسن عن طريق الدواء، كذلك هي مناسبة لمن لا يستفيدون من الحبوب الفموية، أو يعانون من تقلبات حادة ومتقلبة.

    في جميع الأحوال يجب اختيار طبيب مميز لإجراء عمليات الشلل الرعاش الحديثة، فاختيار الطبيب يحمل خطوة كبيرة نحو الأمل في العلاج والتخلص من الأعراض، لذلك اختيار دكتور عمرو البكري سيكون أفضل اختياراتك، لما يمتلكه من خبرات وسنوات عديدة من العمليات الناجحة. قم بالتواصل مع دكتور عمرو البكري من أجل الحجز والاستفسار.

    بعد معرفة أنواع عمليات الشلل الرعاش الحديث، ما هي معايير اختيار الطبيب المناسب؟

    كما ذكرنا أن أهمية اختيار الطبيب المناسب بمثابة خطوة كبيرة من أجل اختيار النوع المناسب من عمليات الشلل الرعاش الحديثة، إلى جانب ضمان نجاح العملية بنسبة كبيرة. دعونا نتعرف على أهم المعايير الهامة التي يجب مراعاتها عند اختيار طبيبك من أجل إجراء العملية الجراحية:

    1. الخبرة في مجال جراحات الشلل الرعاش: يفضّل اختيار طبيب متخصص في جراحات الأعصاب الوظيفية، ولديه خبرة مباشرة في إجراء عمليات مثل تحفيز الدماغ العميق، يُفضل أن يكون قد أجرى عددًا كبيرًا من العمليات المشابهة بنجاح، خاصة في حالات متقدمة مثل الدكتور عمرو البكري.
    2. العمل ضمن فريق طبي متخصص: حيث أن نجاح العملية الجراحية لا يعتمد فقط على الطبيب، بل يعتمد كذلك على الفريق المعاون له، سواء أكان طبيب التخدير، أو أخصائي التأهيل، أو اخصائي برمجة أجهزة تحفيز الدماغ.
    3. استخدام تقنيات جراحية متطورة: من المهم أن يمتلك الطبيب المهارات والأدوات الكافية لاستخدام التقنيات الحديثة في العلاج، مثل التوجيه الجراحي ثلاثي الأبعاد، وأجهزة تحفيز الدماغ العميق القابلة للبرمجة، والموجات فوق الصوتية المركزة.
    4. السمعة الطبية: يجب اختيار طبيب يمتلك توصيات وسمعة طبية طيبة، حيث يمكنك الاستعانة بتجارب مرضى سابقين ومعرفة مدى رضاهم عن النتيجة والمتابعة، 
    5. الاهتمام بالمتابعة بعد الجراحة: إجراء العملية ليست نهاية الطريق، حيث يجب اختيار طبيب يهتم بالمتابعة المستمرة وبرمجة أجهزة التحفيز العميق، ووضع خطة متابعة مفصلة لضبط العلاج وتحقيق أفضل نتيجة ممكنة.

    كيف يمكن لعمليات الشلل الرعاش الحديثة أن تغير حياة المريض للأفضل؟

    يمكن لعمليات الشلل الرعاش الحديثة أن تحدث الفارق في حياة المريض، ليس فقط من ناحية التحكم في الأعراض، بل من ناحية تحسن الحياة بشكل كامل. فيما يلي إليك كيف يمكن أن تساعد في تحسين حياة المريض:

    1. التحكم في الأعراض الحركية: حيث تساعد العمليات على تقليل الرعشة، التيبس العضلي، بطء الحركة، والحركات اللاإرادية، مما يساعد المريض على زيادة قدرته على المشي، تناول الطعام، ارتداء الملابس، والقيام بالأنشطة اليومية بدون إحراج وبدون الحاجة إلى المساعدة من الآخرين، مما يعيد له الاستقلالية والثقة بالنفس مرة أخرى.
    2. تقليل الاعتماد على الأدوية: يساعد ذلك على تقليل الآثار الجانبية للأدوية، مثل الغثيان أو الحركات الزائدة، كذلك يعطي للمريض ثبات أكبر في الحالة على مدار اليوم.
    3. تحسين الحالة النفسية: يبدأ المريض بالشعور بتحسن من الناحية النفسية بمجرد تحسن الأعراض الحركية وشعوره بالاستقلالية، وهي من الأشياء الهامة التي تعود على المريض بعد العملية الجراحية.
    4. استعادة الحياة المهنية والاجتماعية: فمع تحسن القدرة على الكلام والحركة، يبدأ المريض في العودة إلى ممارسة الأنشطة الاجتماعية واستئناف العمل أو الدراسة، مما يعيد للمريض القدرة على الإنخراط المجتمعي، وممارسة الحياة بشكل طبيعي.

    في نهاية الأمر يمكن لعمليات الشلل الرعاش الحديثة أن تساعد في الكثير من الأمور الحياتية التي تعيد للمرض استقلاليته، وتساعده على الشفاء من الناحية الجسدية والنفسية، لذلك قم بالتواصل مع الدكتور عمرو البكري من أجل الحجز والاستفسار.

    حيث أن الدكتور عمرو البكري يمتلك أفضل مركز طبي في الوطن العربي، مدعم بأفضل الأجهزة الطبية الحديثة، إلى جانب فريق مكون من نخبة أطباء الوطن العربي. قم بالتوصل الآن.

    أقرأ ايضا