يفتح علاج العصب الخامس جراحياً نافذة أمل للمرضى الذين يعانون من ألم مزمن لا يٌحتمل، ففي الحالات المتقدمة من العصب الخامس، يصبح المريض غير قادر على ممارسة حياته اليومية بصورة طبيعية. في حالة فشل الأدوية العلاجية، تصبح الجراحة هي الحل الأمثل للتخلص من ذلك الألم المزعج ومحاولة إعطاء المريض فرصة أفضل لاستعادة جودة حياته مرة أخرى.
لذلك عزيزي زائر موقع الدكتور عمرو البكري أفضل دكتور مخ وأعصاب في مصر، في هذا المقال نتعرف على كل ما يخص كيفية علاج العصب الخامس جراحياً، ومتى يكون ضرورة لا غنى هنا، كذلك ما هي أهم الأعراض التي تستدعي الكشف الطبي، وكيف تكتشف تلك الأعراض مبكرًا.
ما هو العصب الخامس؟
هو أحد الأعصاب القحفية الاثنى عشر، ويعرف باسم العصب ثلاثي التوائم، ويعد المسؤول الأول عن الاحساس في معظم أجزاء الوجه، بما في ذلك الوجه والعينين، والخدين، والفك العلوي والسفلي، وكذلك الفم والأنف.
يتفرع العصب الخامس إلى ثلاث شعب رئيسية، وهم الفرع العيني الذي يغطي الجبهة والمنطقة حول العين، الفرع الفكي العلوي والذي يغطي الخد والأنف والشفة العليا، والفرع الفكي السفلي الذي يغطى الجزء الأسفل من الفك والذقن، بالإضافة إلى بعض العضلات المسؤولة عن المضغ. لا تقتصر وظيفة العصب الخامس على الاحساس فقط، بل يشمل وظائف حركية خصوصًا في عضلات المضغ.
ما هي أسباب إصابة العصب الخامس؟
يحدث ألم العصب الخامس بسبب اضطراب في وظيفة العصب نفسه. غالبًا ما يكون بسبب ضغط أو تلف في الجذور، أو أسباب أخرى نتعرف إليها فيما يلي:
- الضغط الوعائي: يعتبر السبب الأكثر شيوعًا بين أسباب إصابة العصب الخامس، حيث يضغط وعاء دموي على جذر العصب الخامس عند خروجه من جذع الدماغ، مما يسبب تهيجًا مستمرًا للعصب.
- الأورام: حيث يمكن لوجود الأورام بالقرب من العصب أو جذع الدماغ أن تسبب ضغطًا على العصب الخامس، مما يساعد على بداية ظهور الأعراض.
- التصلب المتعدد: وهو مرض مناعي يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، ويؤدي لتلف الغلاف الواقي أو ما يعرف باسم المايلين المحيط بالعصب، مما يسبب آلامًا عصبية شديدة.
- العدوى أو الالتهابات: وهو ما يحدث بسبب بعض الفيروسات، أو بسبب التهاب الأعصاب بعد الإصابة بأمراض بكتيرية أو فيروسية.
تُصنف بعض الحالات على أنها مجهولة السبب، حيث يمكن أن يصاب الشخص بالتهابات العصب الخامس، بدون وجود سبب واضح، لكن في جميع الأحوال يجب سرعة التوجه للطبيب عند الشعور بأيٍ من الأعراض المتعلقة بالعصب الخامس، كما يجب اختيار طبيب مميز مثل الدكتور عمرو البكري أفضل دكتور مخ وأعصاب في مصر والوطن العربي، من أجل التأكد من الحصول على أفضل رعاية طبية ممكنة. قم بالتواصل الآن من أجل الكشف والاستشارة.
ما هي الأعراض الشائعة للإصابة العصب الخامس؟
تختلف أعراض إصابة العصب الخامس باختلاف درجة ومكان الإصابة، لكن يجب معرفة الأعراض جيدًا حتى تتمكن من مراقبتها في حالة ظهور أحدها، والتوجه للكشف الطبي بأسرع ما يمكن لمحاولة علاج الأمر في بدايته، منع تفاقم الأعراض. فيما يلي أهم الأعراض:
- ألم مفاجئ وحاد في الوجه: يكون الألم شديد ويشبه الصدمة الكهربائية أو الطعن بأداة حادة. غالبًا ما تظهر الأعراض في جزء واحد فقط من الوجه.
- نوبات ألم متكررة: يحدث ألم على هيئة نوبات قصيرة قد تستمر من ثوان إلى دقيقتين، وتظهر عادة بشكل متكرر على مدار اليوم.
- ألم يحرضه اللمس أو الحركة: فبعض الحالات تزيد أعراضها بسبب بعض المحفزات الحركية البسيطة، مثل لمس الوجه، غسل الأسنان، الحلاقة، تناول الطعام، والتعرض لنسمات هواء.
- فقدان مؤقت للإحساس: في بعض الحالات المتقدمة أو بعد النوبات المتكررة، قد يشعر المريض بتنميل أو ضعف في الإحساس في المنطقة المصابة.
- أعراض نفسية مصاحبة: يعاني المريض من ألم شديد ومتكرر، مما يجعله يعاني من أعراض نفسية مثل القلق المستمر، اضطرابات النوم، فقدان الشهية، والعزلة الاجتماعية.
يمكن للكشف المبكر أن يساعد الطبيب على اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة، والمساعدة في وضع خطة علاجية محكمة تساعده على التخلص من الأعراض قبل انتشاره، لذلك عليك بالتواصل مع الدكتور عمرو البكري أفضل دكتور مخ وأعصاب في مصر.
ما هي أنواع علاج العصب الخامس جراحياً؟
في حالة الألم الشديد، أو زيادة الأعراض وعدم تحسنها عن طريق الأدوية العلاجية، يتم اللجوء لعلاج العصب الخامس جراحياً من أجل مساعدة المريض على التخلص من الألم المزعج، واستعادة جودة حياته مرة أخرى. تختلف أنواع العمليات الجراحية من ناحية الأسلوب والنتائج لكل حالة، وفيما يلي أهم تلك الأنواع:
عملية تخفيف ضغط الأوعية الدموية
تعد من أكثر طرق علاج العصب الخامس جراحياً من ناحية الفاعلية. تعتمد على إزالة الضغط الواقع من وعاء دموي على جذر العصب الخامس في قاعدة الجمجمة، وتُجرى باستخدام المجهر الجراحي، ويتم وضع مادة عازلة بين العصب والوعاء الدموي. تتميز عملية تخفيف ضغط الأوعية الدموية بأنها تحافظ على العصب وتقدم نتائج طويلة الأمد دون إتلافه، كما تمتاز بأنها تحتاج إلى إقامة قصيرة في المستشفى بعد العملية.
جراحة التردد الجراحي
هي إجراء بسيط نسبيًا يتم فيه إدخال إبرة عبر الجلد إلى جذر العصب المصاب، باستخدام التوجيه بالأشعة، بعدها يتم إرسال موجات تردد حراري تعمل على إتلاف جزء من العصب المسؤول عن الألم. تجرى عملية التردد الجراحي تحت التخدير الموضعي أو العام، وتُستخدم عادة مع كبار السن أو من لا يناسبهم التخدير الكامل، وقد تؤدي إلى حدوث خدر في المنطقة المصابة بعد العملية.
العلاج بالجراحة الإشعاعية
تتميز بانها لا تحتاج إلى إحداث شقوقًا جراحية، حيث تُستخدم أشعة دقيقة موجهة لتدمير جزء من العصب الخامس، كما أنها فعالة في تقليل الألم، وتعد خيارًا مناسبًا للمرضى الذين لا يستطيعون الخضوع للجراحة التقليدية، كما أن نتائجها قد تستغرق أسابيع إلى أشهر للظهور، لذلك هي غير مناسبة للحالات العاجلة.
حقن الجلسرين
هي أحدى طرق علاج العصب الخامس جراحياً، وتُجرى عن طريق إدخال إبرة رفيعة إلى العقدة العصبية، ثم يُحقن الجلسرين الذي يعمل على إتلاف الألياف العصبية المسببة للألم. وهي إجراء بسيط، لكنه قد يحتاج إلى تكرار، ويؤدي أحيانًا إلى تنميل الوجه.
استئصال جذر العصب
في بعض الحالات المتقدمة والشديدة، قد يضطر الجراح إلى قطع جزء من العصب أو أليافه الحسية لتقليل الشعور بالألم، لكنه ليس الخيار الأول، ففي بعض الحالات يؤدي إلى فقدان الإحساس الدائم في تلك المنطقة.
تختلف معايير اختيار نوع العملية الجراحية بناء على عمر المريض وحالته الصحية، شدة الألم وتكراره، ونتائج العلاجات السابقة، والأهم من ذلك رأي الطبيب المعالج. لذلك يجب اختيار طبيب مميز مثل الدكتور عمرو البكري أفضل دكتور مخ وأعصاب في مصر من أجل أداء العملية الجراحية، فهو أحد أهم المتخصصين في علاج العصب الخامس جراحياً. قم بالتواصل الآن من أجل الحجز والاستشارة.
كيف يمكن لعلاج العصب الخامس جراحياً أن يساعد في إنقاذ حياة المريض وتحسينها؟
على الرغم من أن إصابة العصب الخامس لا تُهدد الحياة، فإن ألم العصب الخامس يُعدّ من أشد أنواع الألم العصبي على الإطلاق، ويُشبهه البعض بـ”الصدمة الكهربائية المفاجئة”، ما يجعله يؤثر بشكل عميق على الحياة النفسية والجسدية للمريض. لذلك تعتبر العملية الجراحية حلًا مناسبًا للتخلص من تلك الآلام، ومساعدة المريض في استعادة حياته الطبيعية مرة أخرى. فيما يلي أهمية العملية على حياة المريض:
- القضاء على الألم المستمر: يساهم علاج العصب الخامس جراحياً في إيقاف نوبات الألم الحادة، تقليل الاعتماد على الأدوية والمسكنات القوية ومضادات الصرع التي قد يكون لها آثارًا جانبية ضارة.
- استعادة القدرة على ممارسة الحياة اليومية: يستعيد المريض القدرة على الأكل والشرب والكلام وغسل الوجه، مما يعيد له حرية الحركة، ويساعده على العيش من دون قيود.
- منع المضاعفات النفسية والعصبية: حيث يؤدي الألم المستمر والمنهك إلى حدوث حالة اكتئاب حادة، والانعزال الاجتماعي، وفقدان القدرة على العمل، وهو ما تساعد العمليات الجراحية في التخلص منه، وتعيد للمريض القدرة على ممارسة حياته بصورة طبيعية.
- الوقاية من مضاعفات الأدوية المحتملة: حيث أن استخدام العلاجات لفترة طويلة قد يكون ضارًا على الكبد والكلى، ويسبب ضعفًا في الذاكرة والتركيز، كذلك يسبب تغيرات حادة في المزاج. لذلك تعمل العمليات الجراحية على التخلص من تلك الأعراض المزعجة، وتعيد للمريض القدرة على عيش حياته بطريقة أفضل
في نهاية الأمر يجب معرفة أهمية علاج العصب الخامس جراحياً، فذلك من شأنه أن يعيد للمريض القدرة على عيش حياته، ويحميه من مخاطر مستقبلية، لكن يجب اختيار طبيب مميز مثل الدكتور عمرو البكري أفضل دكتور مخ وأعصاب في مصر.
حيث يمتلك الدكتور عمرو البكري أفضل مركز طبي في مصر، وأفضل فريق منتقى من نخبة أطباء الوطن العربي، مما يضمن لك الحصول على أفضل رعاية طبية ممكنة. قم بالتواصل الآن من أجل الحجز والاستشارة.