جراحة مرض الباركنسون

    تُعد جراحة مرض الباركنسون خيارًا علاجيًا متقدّمًا يفتح الأمل أمام المرضى الذين لم تعد العلاجات الدوائية التقليدية فعالة في السيطرة على الأعراض. ومع تفاقم تأثيرات المرض على الحركة وجودة الحياة. أصبحت الجراحة حلًا مهمًا يسعى إليه الأطباء والمرضى على حدّ سواء. لذلك عزيزي زائر موقع الدكتور عمرو البكري أفضل دكتور مخ واعصاب في مصر، سنتعرف في هذا المقال بشكل شامل ودقيق على كل ما يتعلق بجراحة مرض الباركنسون أنواع العمليات الجراحية، المعايير التي تُحدد أهلية المريض، إلى جانب أحدث ما توصل إليه الطب عالميًا في هذا المجال.

    ما هو مرض الباركنسون وما هي أعراضه؟

    يُعرف مرض الباركنسون على أنه اضطراب عصبي مزمن يؤثّر على الجهاز الحركي نتيجة تدهور خلايا عصبية معينة في الدماغ، وتحديدًا في منطقة تُسمّى “المادة السوداء”، وهي المادة المسؤولة عن إنتاج مادة الدوبامين، التي تلعب دورًا حيويًا في تنظيم الحركة. مع انخفاض مستويات الدوبامين، تبدأ الأعراض الحركية وغير الحركية بالظهور تدريجيًا.

    أولًا الأعراض الحركية: 

    • الرعشة: وهي أكثر الأعراض شيوعًا حيث تظهر في إحدى اليدين أولًا ثم بعد ذلك تنتقل إلى اليد الأخرى أو الأصابع، وتظهر عادة عند الراحة.
    • بطء الحركة: وهي صعوبة يواجهها مريض باركنسون خاصة في بدء الحركة، وتكون عبارة عن بطء ملحوظ في التنفيذ واختيار القرارات.
    • تيبس العضلات: وهو شعور بالتجمد العضلي أو التشنج يحدث في الأطراف أو الجذع.
    • فقدان التوازن: حيث يواجه المريض خطورة وعدم ثبات في المشي مما قد يؤدي إلى السقوط والذي قد يتسبب في العديد من المشاكل الأخرى الأكثر تعقيدًا.

    ثانيُا الأعراض غير الحركية: 

    • الاكتئاب: وهو عادة يشعر به المريض بسبب التغير المفاجئ في نمط الحياة والحاجة الدائمة إلى الاعتماد على الآخرين في أداء المهام اليومية.
    • اضطرابات النوم: حيث يواجه المريض كذلك العديد من التشنجات وتقلبات النوم وعدم الاستقرار، مما يعود عليه بالعديد من المشاكل الأخرى مثل القلق الدائم والإرهاق.
    • صعوبة البلع: حيث يواجه المريض مشكلة في مضغ الطعام والقدرة على البلع بسبب أعراض مرض الباركنسون.
    • مشاكل في الذاكرة: يمكن أن تتطور الأمور كذلك إلى مشاكل في التذكر والقدرة على التفكير، لذلك يجب الكشف المبكر من أجل تجنب تلك الأعراض.

    في جميع الأحوال يمكن لجراحة مرض الباركنسون أن تكون حلًا مثاليًا في التخلص من تلك الأعراض سواء كانت الحركية أو غير الحركية، ومساعدة المريض على تحسين نمط حياته. قم بالتواصل مع الدكتور عمرو البكري أفضل دكتور مخ وأعصاب في مصر والوطن العربي من أجل الحجز والاستشارة.

    متى يتم اللجوء إلى جراحة مرض الباركنسون؟

    يوجد بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي، حيث تبدأ فاعليته في التلاشي مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض وتأثيرها السلبي على جودة الحياة. في هذه المرحلة، تبدأ الحاجة إلى التفكير في الحل الجراحي كخيار علاجي فعّال، وذلك بعد تقييم شامل من قِبل فريق طبي مختص. في النقاط التالية سنتعرف على أهم الحالات التي تستدعي جراحة مرض الباركنسون بشكل فوري:

    1. فشل العلاج الدوائي في السيطرة على الأعراض: وهي الحالات التي تفشل فيها الأدوية التقليدية مثل “ليفودوبا” في تحسين الحالة، كذلك يحتاج المريض في بعض الحالات إلى زيادة الجرعة الحالية، وهو ما يزيد من إحتمالية ظهور أثار جانبية سيئة، لذلك تعتبر العمليات الجراحية الأنسب في تلك الحالات.
    2. تأثير الأعراض على الحياة اليومية: وهو ما يحدث حينما تؤثر أعراض مرض الباركنسون على الحياة اليومية، مثل زيادة الرعشة والتصلب اللذان يمنعان المريض من ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي، حينها يشعر المريض بعدم القدرة على اعتماده على نفسه ويحتاج إلى التدخل الجراحي الفوري لتحسين تلك الأعراض ومنح المريض فرصة أفضل للحياة.
    3. ظهور أثار جانبية مفاجئة: وهو ما يحدث عادة بسبب الإفراط في استخدام الأدوية حيث تبدأ الأثار الجانبية لها في الظهور، ويحدث العديد من الأعراض مثل الحركات اللاإرادية.
    4. زيادة في الأعراض الغير حركية: حيث يعاني مرضى الباركنسون من العديد من التقلبات المزاجية والقلق والاكتئاب، مما يسبب لهم الكثير من المشاكل النفسية والعصبية، لذلك تكون الجراحة هي الحل الأمثل لهم للتخلص من تلك الأعراض.

    في نهاية الأمر يمكن لجراحة مرض الباركنسون أن تساعد المريض على استعادة حياته بشكل طبيعي والتخلص من الألم المزمن والأعراض الغير حركية، ولكن يجب اختيار طبيب مميز مثل الدكتور عمرو البكري أفضل دكتور مخ وأعصاب في مصر من أجل إجراء العملية الجراحية والاستفادة من الخبرة الكبيرة التي يمتلكها الدكتور إلى جانب المركز الطبي الأفضل في الوطن العربي، لذلك قم بالتواصل الآن من أجل الحجز والإستشارة.

    ما أنواع جراحة مرض الباركنسون المتاحة؟

    يوجد العديد من أنواع الجراحات المتاحة لمرض الباركنسون، ويتم اختيار نوع العملية بناء على حالة المريض ورأي الطبيب المعالج، لكن الأهم من ذلك هو اختيار طبيب مميز قادر على إجراء العملية الجراحية ويضمن لك الحصول على أفضل نتائج ممكنة، لذلك يوضح لنا الدكتور عمرو البكري أفضل دكتور مخ واعصاب في مصر أنواع العمليات الجراحية والتي تتمثل في التالي: 

    1. جراحة تحفيز الدماغ العميق: وهي تعتبر أكثر أنواع العمليات شيوعًا وفاعلية في علاج الباركنسون، وتعتمد على زراعة أقطاب كهربائية دقيقة في مناطق محددة من الدماغ (مثل النواة تحت المهاد أو الكرة الشاحبة)، وتتصل هذه الأقطاب بجهاز صغير يُزرع تحت الجلد في منطقة الصدر، يشبه منظم ضربات القلب. يقوم هذا الجهاز بإرسال نبضات كهربائية مستمرة إلى الدماغ، مما يساعد في تنظيم الإشارات العصبية غير الطبيعية التي تُسبب أعراض المرض، مثل الرعشة والتيبس وبطء الحركة. ومن أهم مميزات تلك الجراحة هو تقليل الحاجة إلى الأدوية، كذلك تحسين ملحوظ في الأعراض الحركية.
    2. جراحة الكي الموضعي: وهي جراحات تعتمد على تدمير جزء صغير من الدماغ المسؤول عن إرسال الإشارات العصبية غير الطبيعية، وذلك باستخدام الحرارة أو الترددات العالية، وتنقسم إلى نوعين رئيسيين: 
    3. الثلاموتومي: تُستخدم بشكل أساسي لعلاج الرعشة الشديدة في طرف واحد من الجسم. يتم فيها تدمير جزء صغير من المهاد، مما يؤدي إلى تقليل الاهتزازات بشكل واضح.
    4. الباليدوتومي: وهي جراحة تُستهدف فيها الكرة الشاحبة في الدماغ، وتُستخدم لعلاج التيبّس والحركات اللاإرادية المرتبطة بتناول أدوية الدوبامين.
    5. الجراحات الحديثة المعتمدة على الموجات فوق الصوتية المركّزة: وهي تقنية حديثة غير جراحية نسبيًا، تعتمد على استخدام موجات فوق صوتية عالية التردد يتم توجيهها بدقة إلى منطقة معينة في الدماغ دون الحاجة إلى فتح الجمجمة. تُستخدم حاليًا لعلاج بعض أنواع الرعشة المرتبطة بالباركنسون، وهي ما تزال في طور التطوير والبحث في كثير من المراكز الطبية.   

    ما تأثير جراحة مرض الباركنسون على حياة المريض؟

    تُحدث جراحة مرض باركنسون تحولًا كبيرًا في حياة المرضى الذين يعانون من أعراض متقدّمة لم تعد الأدوية وحدها قادرة على ضبطها. فبعد الجراحة، يلاحظ معظم المرضى تحسّنًا ملحوظًا في القدرة على الحركة، وانخفاضًا في شدة الرعشة، والتيبّس، وبطء الحركة، دعونا نتعرف على تأثيرها على حياة المريض:

    1. تحسن ملحوظ في الأعراض الحركية: حيث يبدأ المريض في التخلص من الآثار المزعجة للأعراض الحركية ويبدأ التأثير في الظهور مثل تقليل الرعشة، تقليل التيبس وبطء الحركة، تحسين التوازن والتنسيق مما يساعد المريض على استعادة جودة حياته بشكل كبير.
    2. تقليل الاعتماد على الأدوية: مما يؤدي إلى انخفاض جرعات العلاج، وتقليل الآثار الجانبية الناتجة عن الأدوية مثل الحركات اللاإرادية وتحسين حالة المريض.
    3. تحسين القدرة على أداء الأنشطة اليومية: حيث يشعر المريض باستعادة جزء من الإستقلالية وسهولة في الحركة والتنقل وأداء المهام اليومية بشكل أفضل.
    4. تحسين الحالة النفسية: حيث يشعر المريض كذلك ببعض من الاستقلالية في أداء المهام اليومية، كذلك تقليل الاحباط والقلق وزيادة الثقة بالنفس.

    يمثّل مرض باركنسون تحدّيًا حقيقيًا يؤثر في حياة المريض على المستويين الجسدي والنفسي، إلا أن التقدّم الطبي، ولا سيما في مجال جراحة مرض الباركنسون، قد فتحت آفاقًا جديدة للعلاج الفعّال. فحين تفقد الأدوية فاعليتها، تبرز الجراحة كخيار علاجي يُعيد للمريض قدرته على الحركة ويُحسن من جودة حياته اليومية.

    يمكنك التواصل مع الدكتور عمرو البكري أفضل دكتور مخ واعصاب في مصر من أجل الحجز والاستشارة، حيث أن الدكتور عمرو يمتلك أفضل مركز طبي في مصر إلى جانب سنوات عديدة من الخبرة التي جعلته في مقدمة أطباء أمراض المخ والأعصاب. قم بالحجز الآن من أجل الكشف والاستشارة.