العلاج الجراحي للشلل الرعاش

    العلاج الجراحي للشلل الرعاش: الأمل في تحسين جودة الحياة 

    في الوقت الراهن أصبح العلاج الجراحي للشلل الرعاش أحد الخيارات الفعالة والمهمة للتعامل مع هذا المرض العصبي، وعلي الرغم من أن العلاجات الدوائية تعتبر الخيار الأول للتعامل مع المرض، إلا انه في بعض الحالات الحرجة قد تصل الأمور الي الخروج عن السيطرة وعدم القدرة علي التحكم في التشنجات التي يسببها الشلل الرعاش، وهنا يأتي دور العلاج الجراحي للشلل الرعاش من خلال تقنيات متقدمة، ولذلك من خلال موقع دكتور عمرو البكري سنستعرض لكم كل ما تود معرفته عن العلاج الجراحي للشلل الرعاش 

    ما هو تعريف الشلل الرعاش ؟ 

    مرض الشلل الرعاش هو اضطراب عصبي مزمن يؤثر علي الجهاز العصبي المركزي ويؤدي الي مشاكل في الحركة وعدم القدرة علي التحكم في الأعصاب، ويحدث الشلل الرعاش بسبب نقص حاد في الدوبامين وهي مادة كيميائية في الدماغ تساعد علي تنظيم الحركات والتحكم فيها، وفي بعض الحالات الحرجة من المرض قد نلجاً للعلاج الجراحي للشلل الرعاش، ولكن علينا أولاً معرفة الأعراض المصاحبة للمرض : 

    1. الرعشة : وهو اهتزاز لا إرادي في اليدين والأطراف 
    2. الصلابة العضلية : وهي تصلب في العضلات وصعوبة في الحركة 
    3. البطء في الحركة : تأخير في بدء الحركات أو تباطؤها 
    4. خلل في التوازن : ذلك الخلل يصاحبه صعوبة في المشي بشكل ملحوظ

    في نهاية الأمر مرض الشلل الرعاش يتطور ببطئ مع مرور الوقت، وتزداد الأعراض تدريجياً في المراحل المتقدمة قد يواجه المريض صعوبة في أداء الأنشطة اليومية العادية مثل المشي أو الكتابة او صعود السلم أو غيرها من الأنشطة اليومية التي يقوم بها الشخص العادي، لذلك يحدد الطبيب المختص نوع العلاج بناء علي الحالة الحالية للمريض، فهناك نوعان من العلاج سواء كانت العلاجات التقليدية أو في بعض الأحيان يلجاً الطبيب الي العلاج الجراحي للشلل الرعاش، فدعونا نتعرف علي الفرق بينهما 

    العلاجات التقليدية للشلل الرعاش : 

    العلاجات التقليدية لشلل الرعاش تعتمد بشكل رئيسي على الأدوية والعلاج الفيزيائي، بهدف تحسين الأعراض والتحكم فيها، لكنها لا تعالج المرض بشكل كامل. إليك أبرز العلاجات التقليدية: 

    • العلاجات والأدوية التقليدية : 
    • ليفودوبا (Levodopa): يعتبر الدواء الأكثر فعالية لعلاج الشلل الرعاش، ويتحول هذا الدواء إلى دوبامين في الدماغ ويعوض الدوبامين المفقود والذي قد تسبب في ظهور أعراض المرض ، مما يساعد على تحسين التحكم في الحركة وتقليل الأعراض مثل الرعشة والصلابة 
    • مثبطات الدوبامين: مثل كاربيدوبا وبنسيرازيد، وهي تعطى مع ليفودوبا لتقليل تحطمه قبل وصوله إلى الدماغ وتنشط مستقبلات الدوبامين في الجهاز العصبي، مما يعزز تأثيره. 
    • نظائر الدوبامين: مثل براميبيكسول وروبينيرول، وهي تحاكي تأثير الدوبامين في الدماغ وتستخدم عندما لا يكون ليفودوبا كافياً أو لتأخير استخدامه في المراحل المبكرة. 
    • مثبطات إنزيم MAO-B: مثل سيليجيلين ورازاجيلين، التي تمنع تحلل الدوبامين في الدماغ وتساهم في تعزيز مستوياته، مما يعوض الدوبامين المفقود وبالتالي تحسين مستوياته 
    • مضادات الكولين: تستخدم لتخفيف الرعشة، لكنها قد تكون أقل فعالية للأعراض الأخرى وقد تسبب آثارًا جانبية مثل ضعف الذاكرة، لذلك يتم استخدامها تحت اشراف الطبيب المختص لتحديد الجرعات والكميات اللازمة حسب شدة الحالة 
    • العلاج الفيزيائي والتأهيل : 

    وينقسم العلاج الفيزيائي والتأهيل الي 3 أقسام مهمة وهي : 

    • العلاج الطبيعي : والذي يساعد علي تحسين الحركة والتوازن وتقوية العضلات والتقليل من حالات التشنجات 
    • العلاج المهني : يركز علي تحسين القدرة علي القيام بالأنشطة اليومية وتعديل البيئات لتسهيل الحياة اليومية 
    • العلاج بالكلام : قد يوصي به الطبيب في بعض الحالات فالتدريب المستمر قد يحسن من جودة الكلام التي تظهر مع تقدم العمر وأيضاً يساعد علي التخلص من الصعوبة التي قد تواجه المريض في بعض الحالات 
    • العلاج النفسي والدعم المعنوي : 

    قد يكون واحد من أصعب الأعراض التي تواجه مريض الشلل الرعاش هي الحالة النفسية التي قد يقع بها، ولذلك لشعوره المفاجئ بعدم القدرة علي ممارسة حياته بالشكل المعتاد وأيضاً عدم قدرته علي التحكم في قدراته الجسدية وبالتالي قد يتحول الوضع الي قلق واكتئاب حاد، لذلك فدور العلاج النفسي والتأهيل هام جداً لتحسين جودة تلقي العلاجات وايضاً دعم الحالة النفسية 

    • التغذية السليمة والصحية : 

    يمكن أن تلعب التغذية دورًا مهمًا في تحسين بعض الأعراض أو تقليل تفاعل الأدوية مع الطعام، على سبيل المثال يفضل تناول ليفودوبا بعيدًا عن وجبات غنية بالبروتين لأنها قد تتداخل مع امتصاص الدواء، لذلك فدور التغذية السليمة بناء علي استشارة الطبيب المختص قد تكون هامة ومفيدة جداً في بعض الحالات وقد تجعلنا نتجنب العلاج الجراحي للشلل الرعاش 

    هذه العلاجات التقليدية تساعد في تخفيف الأعراض والسيطرة عليها، لكن في المراحل المتقدمة قد تكون غير كافية، وهنا يأتي دور العلاج الجراحي للشلل الرعاش كخيار أكثر فعالية لبعض المرضى حينما تفشل الادوية والطرق التقليدية في السيطرة علي المرض 

    أنواع العلاج الجراحي للشلل الرعاش : 

    هناك عدة أنواع من العلاج الجراحي للشلل الرعاش التي تُستخدم لتحسين الأعراض عندما تصبح الأدوية غير كافية. إليك أبرز أنواع العلاج الجراحي:

    1. التحفيز العميق للدماغ : يعتبر العلاج الجراحي للشلل الرعاش هو الأكثر شيوعاً بين كل أنواع علاج المرض، فيتم فيه زرع أقطاب كهربائية صغيرة في مناطق معينة من الدماغ، بعد ذلك يتم توصيل هذه الأقطاب بجهاز صغير تحت الجلد يصدر نبضات كهربائية لتحفيز هذه المناطق، والهدف منها هو تقليل الأعراض الحركية مثل الرعشة والصلابة وبطء الحركة، كما أيضاً يمكن للجهاز ان يتم برمجته وفقاً لاحتياجات المريض 
    • الجراحة التدميرية : 

    يعتبر أحد أنواع العلاج الجراحي للشلل الرعاش وفي هذا النوع من العلاج يتم تدمير أو تعطيل أجزاء محددة من الدماغ قد تسببت في أعراض الشلل الرعاش، سواء كان بتدمير جزء من الكرة الشاحبة التي قد تسبب الصلابة وبطء الحركة، أو استهداف المهاد وهو جزء من الدماغ يلعب في التحكم في الحركة مما يقلل من تأثير الرعشة، والهدف من هذا النوع هو التخفيف من الأعراض الحركية ويمكن أن يؤدي الي تحسين طويل الأمد في بعض الحالات

    • الجراحة التجريبية والعلاجات المستقبلية : 
    • زرع الخلايا الجذعية: وهو نوع من أنواع العلاج الجراحي للشلل الرعاش  ولكنه ما زال قيد البحث، ويهدف إلى استبدال الخلايا العصبية المفقودة التي تنتج الدوبامين، وهذا العلاج يمكن أن يمثل ثورة في علاج الشلل الرعاش مستقبلاً 
    • الجراحة الجينية: وهي تُستخدم لتعديل الجينات أو تقديم جينات جديدة لتحفيز إنتاج الدوبامين، وأيضاً ما زال هذا العلاج في مراحل التجريب، لكنه يبشر بتحسينات كبيرة في المستقبل وحين الانتهاء من التجارب سيحدث هذا النوع طفرة في عالم العلاج الجراحي للشلل الرعاش 
    1. الموجات فوق الصوتية المركزة :

    يعد أحد أنواع العلاج الجراحي للشلل الرعاش ولكنه يعتبر غير جراحي نسبياً، حيث يتم توجيه موجات صوتية عالية التردد إلى مناطق معينة من الدماغ، مما يؤدي إلى تعطيل الأنسجة المسببة للأعراض، والهدف منه هو الحد من الأعراض الحركية مثل الرعشة والصلابة، وأيضاً لا يتطلب إجراء فتحات جراحية في الجمجمة، ويمكن للمريض العودة لأنشطته اليومية بشكل أسرع مقارنة بالجراحات التقليدية.

    • العلاج بالخلايا العصبية المزروعة : 

    وهو أحد أنواع العلاج الجراحي للشلل الرعاش ويتم فيه زراعة خلايا عصبية جديدة في الدماغ لتكون بديلة للخلايا التالفة التي كانت تنتج الدوبامين، والهدف منها هو تحسين انتاج الدوبامين وتقليل الأعراض، وهو يعتبر علاجاً تجريبياً وسيكون له شأن كبير في عالم العلاج الجراحي للشلل الرعاش مستقبلاً 

    الخلاصة العلاج الجراحي للشلل الرعاش مثل التحفيز العميق للدماغ والجراحة التدميرية، يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في حياة المرضى الذين لم تعد الأدوية تؤدي الغرض، ومع التقدم المستمر في التقنيات الجراحية والعلاجات التجريبية مثل زرع الخلايا الجذعية والجراحة الجينية، هناك أمل متزايد في تحسين نتائج علاج هذا المرض

    ما هو أثر العلاج الجراحي للشلل الرعاش علي حياة المرضي اليومية ؟ 

    • تحسين الأعراض الحركية : يمكن للمرضي ان يلاحظوا تحسناً في التحكم في الحركة وهذا يساعدهم علي القيام بالأنشطة اليومية مثل تناول الطعام والكتابة وغيرها من الأنشطة البسيطة وأيضاً الشعور بالاستقلالية وعدم الحاجة للإعتماد علي شخص اخر في تلبية احتياجاتهم اليومية وهو ما يحسن الحالة النفسية بشكل كبير 
    • تقليل الإعتماد علي الأدوية : عادة ما يقوم العلاج الجراحي للشلل الرعاش بتحسين الأعراض وتقليل الأثار الجانبية للأدوية مثل الغثيان وتقلبات الحالة الحركية وايضاً يعمل علي تحسين استجابة الجسم للأدوية 
    • تحسين جودة الحياة : بعد العلاج الجراحي للشلل الرعاش يبدأ المريض بالشعور ببعض التحسن والقدرة علي ممارسة الأنشطة اليومية بشكل مستقل وتقليل الإرهاق النفسي وأيضاً تحسين جودة النوم 
    • استعادة الثقة بالنفس والإستقلالية : فبعد العلاج الجراحي للشلل الرعاش وبمجرد ان يشعر المريض بالتحسن يبدأ في الشعور باستعادة ثقته بنفسه واستقلاليته وعدم احتياجه لشخص لأداء مهامه اليومية البسيطة وايضاً يبدأ المريض في الظهور الاجتماعي بشكل أكبر ويتمكن من الخروج مع الأصدقاء والعائلة وهو ما يحسن حالته النفسية بشكل كبير

    العلاج الجراحي لمرض الشلل الرعاش يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في حياة المرضى اليومية، من خلال تحسين الحركة، تقليل الاعتماد على الأدوية، وزيادة الاستقلالية. ومع أن الجراحة قد لا تكون حلاً نهائياً، فإنها تمنح المرضى فرصة جديدة للحياة بجودة أعلى وتحسين قدرتهم على مواجهة تحديات المرض بشكل أفضل

    كما أيضاً يمكنك الإستعانة ب مركز الدكتور/ عمرو البكري المركز الأول والمتخصص في الشرق الأوسط لجراحات علاج  الشلل الرعاش و جرحات المخ والاعصاب والعمود الفقري، وانسي تماماً كل ما يدور في ذهنك عن مشاكل العمود الفقري كل ما يتعلق بجراحات المخ والأعصاب

     

    من هو الدكتور عمرو البكري؟

    من أجل تشخيص أفضل لا بد من التواصل مع افضل طبيب مخ واعصاب، كما أنه لدينا الفريق الطبي الكامل لرعايتك لصحة افضل لك والمتابعه معك من خلال الهاتف، تواصل معنا الان!

     

    لمتابعة المزيد من الحالات يمكن كتابعة صفحتنا علي الفيس بوك  او صفحتنا علي اليوتيوب 

    ولمتابعة المزيد من المقالات عن الشلل الرعاش تجربتي مع الشلل الرعاش مع الدكتور عمرو البكري،

     الشلل الرعاش عند الشباب | الأعراض، الأسباب، والعلاج | الدكتور عمرو البكري،

     علاج مرض الباركنسون من خلال كي نواة المهاد

    https://www.youtube.com/watch?v=Euk6jp5YgM8

    تواصل معنا عن طريق الواتس أب