الجراحات الحديثة للشلل الرعاش

    مع التطور المستمر للطرق العلاجية، أصبحت الجراحات الحديثة للشلل الرعاش بمثابة الأمل الذي يحمل معه حلم العلاج والشفاء لمرضى باركنسون، خاصة في الحالات التي لم تعد الأدوية كافية للسيطرة عليها، بل بالعكس، فبعض الحالات تتفاقم بسبب الآثار الجانبية للعلاجات المختلفة، إلى جانب أضرار العلاجات على المدى البعيد، مما يجعل اختيار العمليات الجراحية الحل الأمثل في طريق استعادة جودة حياة المريض ومساعدته على عدم تفاقم الأعراض وتطورها. لذلك عزيزي زائر موقع الدكتور عمرو البكري أفضل دكتور مخ وأعصاب في مصر، في هذا المقال سنتعرف على كل ما يخص الجراحات الحديثة للشلل الرعاش، وأهم الحالات التي تحتاج إلى التدخل الجراحي الفوري، وكيف يمكن للعملية الجراحية أن تساعد في تحسين حياة المريض.

    ما هو تأثير أعراض مرض الباركنسون على حياة المريض؟

    يعرف مرض الباركنسون على أنه اضطراب عصبي يؤثر على الحركة، يظهر بشكل تدريجي ويؤثر على الشخص المصاب بالسلب من الناحية الجسدية والنفسية، كما أنه يتفاقم ويتطور مع مرور الوقت، مما ينعكس على حياة المصاب ويؤثر عليها. فيما يلي أهم أعراض مرض الباركنسون وكيف تؤثر على الصحة العامة:

    1. الرعشة: تعرف على أنها اهتزاز لا إرادي في اليد أو الأصابع، وغالبًا ما تبدأ في جانب واحد فقط من الجسم، ثم بعد ذلك تنتقل وتتطور إلى باقي الجسد، ويكمن تأثيرها في أنها تعيق المريض من أداء المهام البسيطة مثل الكتابة أو حمل الأشياء.
    2. بطء الحركة: وهي حالة من التباطؤ الذي يصيب المريض من ناحية استجابة الجسد للمطلوب منه، أي أن المريض يعاني بمجرد التفكير في القيام بأحد الأشياء، ويجد صعوبة في القيام به، ويؤثر على المصاب من ناحية ارتداء الملابس والمشي والقيام بأبسط الأمور الحياتية.
    3. تيبس العضلات: حالة تصلب في العضلات وصعوبة في تحريك الأطراف تصيب المريض، وتجعله غير قادر على القيام بأبسط الأمور اليومية، كما أنها تسبب الألم وتقلل من مرونة الجسم، مما يؤثر على جسم المريض بشكل كبير ويعيقه عل القيام بالأمور البسيطة.
    4. فقدان التوازن وصعوبة المشي: هي حالة اضطراب في التوازن وعدم القدرة عل تنسيق الحركات بين العقل والجسم، مما يسبب خطر السقوط، ويجعل المريض غير قادر عل التحرك بحرية وثقة ويحتاج دائمًا إلى المساعدة، مما يؤثر على الحالة النفسية.
    5. تغيير في الصوت والكلام: يحدث انخفاض في نبرة الصوت، كأحد الأعراض المصاحبة لمرض الباركنسون، مما يسبب بطء في الحديث، ويٌضعف من القدرة على التواصل مع الآخرين، مما يؤثر على المريض من الناحية النفسية.
    6. اضطرابات النوم: هي أحد الأعراض الغير الحركية المصاحبة لمرض الباركنسون، حيث يصبح المريض غير قادر على النوم بعمق، كذلك يتأثر من الناحية النفسية ويبدء الشعور بالقلق والتوتر والاكتئاب، وهو ما يؤثر على المريض بالسلب من الناحية النفسية ويٌسبب مخاطر كبرى.

    متى يتم اللجوء للعمليات الجراحية في علاج مرض الباركنسون؟

    يحاول بعض الأطباء اختيار الحلول العلاجية لمقاومة مرض الباركنسون، لكن في أغلب الحالات وأكثرها، لا تنفع الحلول العلاجية للعديد من الأسباب، حيث مع الوقت تبدأ فاعلية الدواء في التلاشي، ويصبح المريض بحاجة إلى حل قاطع يساعده على تحسين وضعه الحالي واستعادة جودة حياته بشكل كبير. فيما يلي أهم الأسباب التي يٌفضل إجراء العلميات الجراحية فيها:

    1. فشل الأدوية في السيطرة على الحالة: وهي الحالات التي تستمر فيها الأعراض مثل الرعشة، تيبس العضلات، بطء الحركة، على الرغم من تناول الأدوية العلاجية، وتنوع خطط العلاج. في تلك الحالة قد يعاني المريض من انتكاسات محتملة، كذلك يمكن أن يتعرض للعديد من الآثار الجانبية، لذلك تصبح العملية الجراحية حل مثالي للتغلب على الحالة، ومنع تفاقمها.
    2. ظهور حركات لاإرادية: في بعض الحالات يكون للدواء أثار جانبية متعلقة بحركات لاإرادية، يفشل المريض فيها بالسيطرة على نفسه، مثل عقار الليفودوبا الذي قد يكون مفيدًا في بعض الحالات، لكنه يسبب العديد من الآثار الجانبية المتعلقة بالحركات اللاإرادية.
    3. تقدم الأعراض الحركية: مثل تطور وتفاقم الأعراض الحركية المتعلقة بالرعشة، والتي قد تتحول إلى شلل نسبي في بعض المناطق، وتيبّس يصعب معه المشي أو التوازن. حين تصل الأعراض إلى درجات تمنع المريض من أداء أبسط الأنشطة الذاتية مثل الأكل أو اللبس والمشي دون مساعدة، تصبح العمليات الجراحية هي الحل الأمثل.
    4. تراجع جودة الحياة بصورة كبيرة: حيث يمكن أن يشعر المريض بالإحباط والاكتئاب نتيجة فقدان الاستقلالية، وصعوبة في التواصل بسبب الكلام البطئ أو الضعيف، في حالة حدوث ذك وتأثير الحالة على المريض بالسلب، يصبح وقتها العمليات الجراحية هي الحل الأمثل.

    تعتبر الجراحات الحديثة للشلل الرعاش حل مثالي أمام العديد من المشاكل والمخاطر التي من الممكن أن تحدث في حالة إهمال الحالة، فهي يمكن أن تساعد على إنقاذ حياة المريض، ومنع تطور الأعراض. لكن من المهم اختيار طبيب مميز لإجراء العملية الجراحية مثل الدكتور عمرو البكري أفضل دكتور مخ وأعصاب في مصر والوطن العربي، لذلك قم بالتواصل الآن من أجل الحجز والاستشارة.

    ما هي أنواع الجراحات الحديثة للشلل الرعاش؟

    مع التطور المستمر لمجال الطب العصبي، ظهرت العديد من أنواع الجراحات الحديثة للشلل الرعاش التي يمكنها أن تعالج العديد من الأعراض التي يعاني منها مريض الشلل الرعاش، وتساعده كذلك على استعادة جودة حياته ومحاولة السيطرة على تفاقم الأعراض، وإنقاذ حياة المريض في كثير من الحالات. من أهم أنواع الجراحات الحديثة للشلل الرعاش ما يلي: 

    • جراحة التحفيز العميق للدماغ Deep Brain Stimulation

    تأتي عمليات التحفيز العميق للدماغ في المرتبة الأولى من الجراحات الحديثة للشلل الرعاش، فهي المفضلة للكثير من الأطباء وتناسب أغلب الحالات، لما تقدمه من سيطرة على الأعراض الحركية ومساعدة المريض على عدم تطورها، و فيها يتم زرع أقطاب كهربائية داخل مناطق محددة من الدماغ، وتوصيلها بجهاز صغير يُزرع تحت الجلد في الصدر، يُرسل نبضات كهربائية تنظم النشاط العصبي. تفيد تلك العملية في تقليل الأعراض الحركية كما ذكرنا، وتقليل الإعتماد على الأدوية، كما أنها قابلة للظبط الخارجي حسب تطور الحالة، مما يتيح للطبيب التحكم فيها.

    • الجراحة التدميرية Lesioning Techniques

    هي أحد أنواع جراحات الشلل الرعاش التي تعتمد على إحداث تلف حراري دقيق وموجه في مناطق معينة من الدماغ المسؤولة عن الحركة غير الطبيعية، وهي مناسبة لعلاج الرعشة، والحركات اللاإرادية، كما أنها فعالة في تحسين الأعراض دون الحاجة إلى زرع جهاز مثل تحفيز الدماغ، وهي مناسبة كذلك لمن لا يناسبهم عمليات تحفيز الدماغ العميق.

    • الموجات فوق الصوتية المركزة Focused Ultrasound

    هي تقنية غير جراحية تعتمد على توجيه موجات صوتية عالية الطاقة بدقة إلى منطقة في الدماغ، لإحداث تأثير مشابه للجراحة التدميرية دون فتح الجمجمة، وتتميز بأنها لا تحتاج إلى تخدير عام أو فتح الجمجمة، كما أن لها نتائج فورية في تقليل الرعشة والأعراض الحركية، وهي آمنة نسبيًا ومناسبة في المراحل المبكرة، أو من لا يستطيعون الخضوع للجراحات التقليدية.

    • زراعة الخلايا الجذعية Stem Cell Therapy

    تعتبر زراعة الخلاي الجذعية هي مستقبل الجراحات الحديثة للشلل الرعاش، فهي من التقنيات المتطورة التي تعتمد على زرع خلايا جذعية مُعدّلة في الدماغ لتحلّ محل الخلايا العصبية التالفة المنتجة للدوبامين، وهو الناقل العصبي الذي يقل في مرض باركنسون، وتعد علاجًا واعدًا على المدى البعيد وليس فقط لتخفيف الأعراض، لكنها لا تزال قيد التطوير والدراسة.

    ما أهمية الجراحات الحديثة للشلل الرعاش وكيف يمكن أن تنقذ حياة المريض؟

    يمكن للعمليات الجراحية أن تساعد في إنقاذ حياة المريض بشكل كبير، وتساعده على تحسين جودة حياته واستعادة قدرته على الحركة والاستقلالية، إلى جانب العديد من الفوائد الأخرى. فيما يلي أهم الفوائد التي تعود على المريض بعد العملية الجراحية: 

    1. تحسين السيطرة على الأعراض الحركية: حيث تقلل الجراحة من الرعشة والتيبس وما إلى ذلك، وهو ما يفيد المريض في استعادة قدرته على الحركة، الشعور بالاستقلالية، والقدرة على الإنخراط في المناسبات الاجتماعية المختلفة، مما يعيد للمريض الثقة بالنفس مرة أخرى.
    2. تقليل الإعتماد على الأدوية: فبعد العملية الجراحية تقل الجرعات الدوائية إلى أن تتلاشي تمامًا، وهو ما يفيد المريض في التخلص من الآثار الجانبية المحتملة للأدوية، مما يقلل من التوتر النفسي والحركات اللاإرادية وغيرها.
    3. الوقاية من السقوط والإصابات: حيث تسبب أعراض مرض الشلل الرعاش العديد من المخاطر المحتملة مثل عدم التوازن وزيادة خطر السقوط، وهو ما يمكن أن يسبب العديد من المشاكل، لذلك تفيد العملية في استعادة القدرة على الحركة، مما يقلل من خطر السقوط.
    4. تحسين الحالة النفسية: الجراحة تُخفف من الشعور بالعجز والاكتئاب الناتج عن المرض، وتُعيد المريض تدريجيًا إلى محيطه الاجتماعي والأسري، كذلك يتمكن المريض من مباشرة عمله أو دراسته، مما يعيد للمريض القدرة على ممارسة حياته بشكل طبيعي.

    في نهاية الأمر توجد العديد من الفوائد المحتملة التي تضيفها الجراحات الحديثة للشلل الرعاش، لكن الأهم من ذلك هو حصول المريض على الرعاية المثالية، وأداء العملية الجراحية مع طبيب تثق به، لذلك قم باختيار الدكتور عمرو البكري أفضل دكتور مخ وأعصاب في مصر.

    حيث أن الدكتور عمرو البكري يمتلك أفضل مركز طبي في مصر، وأفضل أجهزة طبية متطورة، مما يضمن لك الحصول على أقصى درجات الرعاية، إلى جانب أنه يمتلك فريق مكون من أفضل أطباء الوطن العربي. لذلك قم بالتواصل مع الدكتور عمرو البكري من أجل الكشف والإستشارة.

    أقرأ ايضا