هل سبق لك أن استيقظت بعد نوم غير مريح، لتجد أن رقبتك متيبسة لدرجة أنك تجد صعوبة في النظر لأسفل لربط حذائك؟ أو قضيت يومًا طويلًا منحنياً على مكتبك، ثم شعرت بألم شديد في رقبتك عندما وقمت من مكانك؟ إذا كان الأمر كذلك، فمن المحتمل أنك لجأت إلى تمديد عضلاتك وتناولت بعض مسكنات الألم على أمل أن يزول الألم بحلول الصباح، أو على الأقل بحلول نهاية الأسبوع.
لكن في بعض الأحيان، قد يكون ألم الرقبة خطير وناتجًا عن مشكلة أعمق من مجرد وضعية غير صحيحة، في هذه الحالات، من المحتمل أن الألم لن يختفي بمفرده، وقد يتفاقم إذا لم تطلب المساعدة الطبية، عزيزي زائر موقع الدكتور عمرو البكري افضل دكتور مخ واعصاب في مصر تابع القراءة لتكتشف ما إذا كان ألم رقبتك يحتاج إلى كمادات ثلج وراحة ليوم واحد، أو إذا كان ألم الرقبة خطير ومن الضروري تحديد موعد مع الطبيب .
ما هو ألم الرقبة؟
آلام الرقبة، المعروفة أحيانًا بألم العنق، يشير إلى الألم الذي يحدث في العمود الفقري ويكون أسفل الرأس، تُعرف الرقبة أيضًا بالعمود الفقري العنقي، تُعتبر آلام الرقبة من الأعراض الشائعة للعديد من الإصابات والحالات الطبية المختلفة.
يمكن أن تشعر بألم محوري في الرقبة، والذي يكون غالبًا محسوسًا في منطقة الرقبة نفسها، أو بألم جذرية يمتد إلى مناطق أخرى مثل الكتفين أو الذراعين، قد يكون الألم حادًا، حيث يستمر من أيام إلى ستة أسابيع، أو مزمنًا، حيث يستمر لأكثر من ثلاثة أشهر وفي هذه الحالة يكون ألم الرقبة خطير.
لحسن الحظ، فإن معظم أسباب آلام الرقبة ليست خطيرة، وغالبًا ما تتحسن بالعلاجات المحافظة، مثل أدوية تسكين الألم، وممارسة التمارين الرياضية، وإدارة التوتر.
ما هي أسباب حدوث آلام الرقبة؟
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى آلام الرقبة، ومن بينها وضعيات النوم غير المناسبة، يمكن أن تسهم الإصابات والأمراض المزمنة، بالإضافة إلى التجارب المؤلمة، في ظهور هذه الآلام، إذا كنت غير متأكد من سبب آلام الرقبة لديك أو تشك في أنها قد تكون ناتجة عن إصابة خطيرة أو حالة مزمنة، فمن الضروري استشارة طبيب مختص مثل الدكتور عمرو البكري في أقرب وقت ممكن وعادة ما تكون أسباب ألم الرقبة ما يلي:-
التقدم في السن: مع التقدم في العمر، قد يؤدي التآكل الطبيعي إلى تدهور أجزاء من العمود الفقري العنقي، مما يسبب الشعور بالألم، يمكن أن تؤدي حالات مثل هشاشة العظام (تآكل غضروف المفصل) وتضيق العمود الفقري (تضييق المسافات بين الفقرات) إلى آلام الرقبة، ومع مرور الوقت، قد يتسبب الإجهاد والحركات المتكررة في إضعاف الأقراص الفقرية، مما يؤدي إلى حدوث انزلاق غضروفي أو ضغط على الأعصاب.
الإجهاد البدني: يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط لعضلات الرقبة أثناء الأنشطة المتكررة أو الشاقة إلى الشعور بالتيبس والألم، كما أن الوضعية السيئة للجسم وضعف عضلات البطن وزيادة الوزن قد تؤثر على محاذاة العمود الفقري، مما يسهم في آلام الرقبة، على سبيل المثال، يُعتبر إجهاد الرقبة الناتج عن النظر إلى شاشة الكمبيوتر لفترات طويلة من الأسباب الشائعة لآلام الرقبة.
الإجهاد العقلي: قد يؤدي توتر العضلات في الرقبة نتيجة للضغط النفسي إلى الشعور بالألم والتيبس، العديد من الأشخاص لا يدركون أنهم يشدون هذه العضلات عندما يكونون تحت ضغط أو قلق، حتى يبدأ الألم في الظهور في الرقبة.
الإصابة: يمكن أن تتسبب الصدمات والإصابات الأخرى في تلف العضلات والأربطة والأقراص والمفاصل الفقرية وجذور الأعصاب في النخاع الشوكي، مما يؤدي إلى آلام الرقبة، تُعتبر الإصابات الناتجة عن حوادث السيارات من بين الإصابات الشائعة التي تسبب آلام الرقبة.
النمو: يمكن أن تؤدي الكتل، مثل الأورام والأكياس والنتوءات العظمية، إلى ضغط على الأعصاب في منطقة الرقبة، مما يسبب الشعور بالألم.
حالات صحية أخرى: يُعتبر ألم الرقبة عرضًا للعديد من الحالات الصحية، مثل التهاب السحايا، التهاب المفاصل الروماتويدي، والسرطان وفي هذه الحالة يعتبر ألم الرقبة خطير.
ما هي الأعراض “التي تستدعي القلق” والتي قد تشير إلى وجود حالة طبية خطيرة محتملة تسبب ألم الرقبة وتدل علي أن ألم الرقبة خطير؟
- الحمى، التي قد تدل على وجود عدوى.
- صداع، خاصة إذا كان يختلف عن الصداع المعتاد من حيث المدة أو الشدة أو الأعراض المصاحبة.
- الغثيان أو القيء.
- تعب أو نعاس غير مبرر.
- تغير في الحالة العقلية، مثل الارتباك أو تقلبات المزاج.
- مشاكل في التنسيق، مثل الدوخة أو صعوبات في المشي أو الكتابة.
- فقدان الوزن غير المرتبط بتغيير في النظام الغذائي.
متى يصبح ألم الرقبة خطير؟
إذا كنت تعاني من آلام في الرقبة حديثة العهد، قد تتساءل عما إذا كان من الأفضل محاولة علاجها في المنزل أو زيارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشاكل خطيرة، كيف يمكنك تحديد ما إذا كان ألم الرقبة خطير؟ لحسن الحظ، هناك بعض المؤشرات التي يمكن أن تساعدك علي معرفة هل ألم الرقبة خطير ام لا.
استمرارية الألم
بناءً على نوع الإصابة وسرعة الشفاء، قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يختفي ألم الرقبة، ومع ذلك، إذا استمر الألم لأكثر من ثلاثة أسابيع، فقد يكون ذلك دليلاً على أن السبب وراءه أكثر خطورة من مجرد التواء بسيط.
الشعور بالوخز
إذا شعرت بوخز أو خدر في رقبتك أو ذراعيك أو أجزاء أخرى من جسمك، فقد يكون ذلك علامة على تلف الأعصاب، خاصة إذا كان مصحوبًا بألم عام.
شدة الألم
لا يوجد ما يسمى بألم الرقبة الخفيف ولكن إذا كان الألم شديدًا لدرجة أنه يمنعك من النوم ليلاً أو يؤثر على قدرتك على العمل، فقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود مشكلة أكبر.
تاريخ السرطان
يمكن أن تسبب أورام المخ أو العمود الفقري أحيانًا آلامًا في الرقبة، إذا كان لديك تاريخ مرضي مع السرطان وشعرت فجأة بألم في الرقبة، فمن الأفضل زيارة طبيب متخصص لإجراء الفحوصات اللازمة.
العمر
مع تقدمك في العمر، تزداد احتمالية تعرضك لأمراض مرتبطة بالشيخوخة مثل هشاشة العظام وقد يكون ألم الرقبة بعد سن الخمسين مؤشرًا على وجود مشكلة أكثر خطورة.
الحوادث
إذا تعرضت لحادث خطير، مثل تصادم سيارة أو حادث رياضي، فمن المحتمل أنك ستحتاج إلى استشارة طبيب متخصص، وإذا كان الحادث قد أدى إلى ألم شديد في الرقبة أو تصلبها، تأكد من زيارة طبيبك.
أعراض إضافية
ليست كل المشكلات الطبية مرتبطة بألم الرقبة، ومع ذلك، إذا بدأت تعاني من آلام في الرقبة بالتزامن مع أعراض أخرى غير مفسرة، مثل سلس البول، يجب عليك تحديد موعد مع طبيبك، كما أن الحمى المرتفعة وصعوبة التنفس وضعف العضلات قد تشير إلى حالة طبية طارئة.
كيف يمكن التعامل مع آلام الرقبة أو علاجها؟
يهدف العلاج إلى تخفيف الألم وتحسين حركة الرقبة، غالبًا ما تتحسن معظم أسباب آلام الرقبة مع مرور الوقت ويمكن إدارتها في المنزل، سيقوم الطبيب الخاص بك بتقديم اقتراحات لعلاج الأعراض، والتي قد تشمل:
- مسكنات الألم ومرخيات العضلات: تشمل الأدوية المستخدمة مسكنات الألم، مثل الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) لتخفيف آلام الرقبة والالتهابات، ومرخيات العضلات التي تساعد على شفاء عضلات الرقبة. هذه العلاجات تُعتبر من الخيارات الأولى للتعامل مع آلام الرقبة.
- العلاج الطبيعي: يمكنك التعاون مع معالج طبيعي أو مدرب لياقة بدنية لتعلم التمارين والحركات التي تقوي العضلات والأوتار في الرقبة وتزيد من مرونتها.
- وحدة التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد (TENS): تعمل هذه الوحدة على تطبيق تيار كهربائي منخفض المستوى على الجلد بالقرب من الأعصاب، مما يساعد على تعطيل إشارات الألم التي تسبب الانزعاج، من المهم استشارة الطبيب قبل استخدام وحدة التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد.
- حقن الستيرويد: يمكن أن تساعد الحقن القريبة من جذور الأعصاب في تقليل الالتهاب وتخفيف الألم.
- العلاجات البديلة: قد يقترح طبيبك استخدام الوخز بالإبر لتخفيف الألم، أو التدليك للمساعدة في استرخاء العضلات المتوترة التي تساهم في الشعور بعدم الراحة، يمكنك أيضًا زيارة طبيب العظام أو مقوم العظام لتقويم العمود الفقري.
- الجراحة: في معظم الحالات، لا تتطلب أسباب آلام الرقبة إجراء جراحة ومع ذلك، قد تكون الجراحة ضرورية إذا كانت إحدى الفقرات أو أكثر قد انزاحت من مكانها أو كانت تضغط على الأعصاب، إذا كان ألم الرقبة خطير، فقد تحتاج إلى التعاون مع أخصائي المخ والأعصاب والعمود الفقري مثل الدكتور عمرو البكري.
خاتمة
تُعتبر آلام الرقبة من المشكلات الشائعة في عصرنا الحالي، سواء كانت ناتجة عن وضعية جسم غير صحيحة، أو إصابة، أو حالة طبية معينة، من الضروري معالجة آلام الرقبة الحادة أو المستمرة بواسطة طبيب لتفادي تفاقم الحالة.
إذا كنت تعاني من آلام في الرقبة ولا تعرف إلى أين تتوجه، يمكنك التفكير في زيارة مركز الدكتور عمرو البكري افضل دكتور مخ واعصاب في مصر، يُعتبر الدكتور عمرو البكري رائدًا في جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري.
في مركز الدكتور عمرو البكري يتم وضع رعاية المرضى في مقدمة أولوياتنا، ونقدم أقل الخيارات الطبية تدخلاً والتي تكون مناسبة لحالتك، اتصل بنا اليوم وابدأ رحلتك نحو التخلص من الألم.